نور الأعرجي
استمرارية تقدم نهج الاعتدال الأصفر، في المعادلة السياسية العراقية وحتى الدولية, هذا النهج المتمثل بتيار الحكيم، واكتساب ثقة المواطن العراقي، من خلال ما قدمهُ من مشاريع حقيقية، ورؤية واقعية لبناء دولة عصرية عادلة.
أصبح أمام أعيُن المواطن العراقي فريقين .. فريق التفرد والتسلط، والثاني فريق الخدمة والمشروع، وبذلك سيختار المواطن العراقي الفريق الثاني؛ لأنه الضامن لتطلعاته وعيشه الكريم.
هذا التقدم يُزعج المالكي؛ لأنه سيقطع الطريق أمام أنتهاجه التفردي، والتسلطي، من خلال التنافس والمشاركة الديمقراطية في العملية السياسية، والأنتخابات المقبلة .. ولهذا كان لا بد من المالكي، قرار تسقيط الفريق الثاني المتمثل بتيار الحكيم (والقوى المنسجمة معه).
تترجم استراتيجية السيد نوري المالكي هذه في نقطتين، النقطة الأولى: هو الحد من التقدم الحالي للحكيم وتياره، والنقطة الثانية: محاولة محوه من الوجود السياسي، وسيُتخذ هذا بعد نجاح النقطة الأولى.
وتركزت أسلوب هذه الهجمة بمحورين من التعامل، الأول: هو محاولة تشويه، صورة رجالات الفريق المنافس، أمام أنظار الناس من خلال، وسائل إعلامية صرفت عليها الملايين (كصفحات الفيس بوك وبعض الفضائيات)! وأما المحور الثاني: هو عرقلة مبادرات الحكيم الخدمية، في مجلس الوزراء التي أقتُرحت من قبل كتلة المواطن، في مجلس النواب ومحاولة التقليل من شأنها! كمبادرة البصرة عاصمة العراق الاقتصادية التي عطلت بداعي (مو وقتهة) من قبل مستشاريه.
وبالوقت الذي شُنت فيها هذه الحرب الضروس، التي أستعمل فيها كل ذخيرته، فكان لسحب البساط أمام رئيس هيئة الحج والعمرة الذي ينتمي لخط الحكيم! صورة أخرى، بينت وبكل وضوح واقعية هذا الاستهداف الممنهج من قبل السيد رئيس. الوزراء.
والحلقة الأخيرة من هذا المسلسل، هو محاولة أزاحه محافظ البصرة؛ للحد من تقدم هذا الفريق ميدانياً، بعد أن أبهر النصراوي جميع المتتبعين، لواقع الخدمة في العراق عندما أنتهج أستراتيجيات ناجحة، وأعلن عن مشاريع كبيرة، كانت ضمن رؤية كتلة المواطن، لأستحقاقات البصرة وأهلها، وحقق جزء منها ومستمر في جهده لتحقيق الجزء الباقي، بالرغم من قصر المدة التي أستلم فيها زمام المسؤولية، والتي لم تتجاوز التسعة أشهر من عُمر ولايته على المحافظة.!
وقد تكون حلقات أخرى، في جزء ثاني، سيرسم سيناريوهاتها الأستاذ المالكي؛ هدفها الحد من تقدم مشروع الحكيم، ومواصلة طريقة، في خدمة الوطن والمواطن.
https://telegram.me/buratha