المقالات

أقواس خالية... وسيوف من خشب

1286 00:56:30 2014-03-15

ربيع المالكي

لكل بداية نهاية, تختلف البدايات بين الوعود والطموحات, لكن النهايات توضح النوايا, وتكون شاهداً على مقدار ماتحقق على أرض الواقع, فتنكشف الوجوه وتسقط ألاقنعة, لتبين حقيقة الطامعين, ممن ظهروا كطامحين في بداية ألامر, وتحولوا ألى طغاة في نهايته.
تمضي السنوات ويزداد الناس فقراً, ويصبح الموت زائراً يطرق, أبواب البسطاء, فيلون أيامهم بالحزن, ويصبغ شوارعهم باللون ألاحمر, بينما يقبع ألاصنام الجدد خلف أسوار المنطقة الخضراء, وشتان بين أيامهم ومناطقهم, وبين أيام الفقراء ومناطقهم, فالصنف ألاول مشغول بأعداد أمواله في البنوك, والصنف ألاخر مشغول بأعداد ضحاياه, فتلك الصورة توضح أبعاد الحقيقة, بين الظالم والمظلوم, والحاكم والمحكوم.
هاهي الأيام ألاخيرة, لختام عشر سنوات, أتضحت فيه الحقائق, وبانت النوايا, وقريباً سيسدل الستار, ليعلن نهاية فصل أنتهى بالفشل, ليكون شاهداً على كل من يسعى لخدمة مصالحه, وألقى وراء ظهره معاناة الشعب, ورغم ذلك كله لازال البعض منهم يحلم بولاية ثالثة!.
لن يراهنوا ألا على معركة خاسرة, ولن يخوضوا غمارها ألا بسيوفٍ من خشب, وأقواس خالية, فلم يتركوا في رصيدهم شيئاً, يمكن أن يؤمن لهم الفوز, لذا لابد من التحرر من تلك الطغمة, التي تسعى وراء مصالحها فقط, خيارت مطروحة وحلولٌ بديلة يمكن أن تكون الحل ألامثل نحو واقعٍ أفضل.
أول تلك الخطوات والحلول, هو أزاحة المتسلقين على أكتاف الناس, فلا يمكن أن يبقى مثل هؤلاء, ليحكموا بلداً تضرب جذوره عميقاً في الحضارة, ويملك شعب من العقول, والكفاءات القادرة على, تغيير واقعه نحو ألافضل, والخطوة ألاخرى هي أختيار البديل ألافضل في الساحة السياسية, فهناك تيارات قادرة على أن تخدم البلد, وتحقق الكثير على أرض الواقع.
تيار شهيد المحراب بمشروع الدولة العادلة, الذي يمثل احد كفتي الميزان, بتاريخ ناصع, وتأييد شعبي واسع, والكفة ألاخرى, يمثلها التيار الصدري, برفضه السياسية الفاشلة, ومن يمثلها, في الوقت الحالي, معادلة يمكن أن تغير معالم الصورة, وتصنع واقعاً مختلفاً, يليق بالعراق, وبشعبه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك