ربيع المالكي
لكل بداية نهاية, تختلف البدايات بين الوعود والطموحات, لكن النهايات توضح النوايا, وتكون شاهداً على مقدار ماتحقق على أرض الواقع, فتنكشف الوجوه وتسقط ألاقنعة, لتبين حقيقة الطامعين, ممن ظهروا كطامحين في بداية ألامر, وتحولوا ألى طغاة في نهايته.
تمضي السنوات ويزداد الناس فقراً, ويصبح الموت زائراً يطرق, أبواب البسطاء, فيلون أيامهم بالحزن, ويصبغ شوارعهم باللون ألاحمر, بينما يقبع ألاصنام الجدد خلف أسوار المنطقة الخضراء, وشتان بين أيامهم ومناطقهم, وبين أيام الفقراء ومناطقهم, فالصنف ألاول مشغول بأعداد أمواله في البنوك, والصنف ألاخر مشغول بأعداد ضحاياه, فتلك الصورة توضح أبعاد الحقيقة, بين الظالم والمظلوم, والحاكم والمحكوم.
هاهي الأيام ألاخيرة, لختام عشر سنوات, أتضحت فيه الحقائق, وبانت النوايا, وقريباً سيسدل الستار, ليعلن نهاية فصل أنتهى بالفشل, ليكون شاهداً على كل من يسعى لخدمة مصالحه, وألقى وراء ظهره معاناة الشعب, ورغم ذلك كله لازال البعض منهم يحلم بولاية ثالثة!.
لن يراهنوا ألا على معركة خاسرة, ولن يخوضوا غمارها ألا بسيوفٍ من خشب, وأقواس خالية, فلم يتركوا في رصيدهم شيئاً, يمكن أن يؤمن لهم الفوز, لذا لابد من التحرر من تلك الطغمة, التي تسعى وراء مصالحها فقط, خيارت مطروحة وحلولٌ بديلة يمكن أن تكون الحل ألامثل نحو واقعٍ أفضل.
أول تلك الخطوات والحلول, هو أزاحة المتسلقين على أكتاف الناس, فلا يمكن أن يبقى مثل هؤلاء, ليحكموا بلداً تضرب جذوره عميقاً في الحضارة, ويملك شعب من العقول, والكفاءات القادرة على, تغيير واقعه نحو ألافضل, والخطوة ألاخرى هي أختيار البديل ألافضل في الساحة السياسية, فهناك تيارات قادرة على أن تخدم البلد, وتحقق الكثير على أرض الواقع.
تيار شهيد المحراب بمشروع الدولة العادلة, الذي يمثل احد كفتي الميزان, بتاريخ ناصع, وتأييد شعبي واسع, والكفة ألاخرى, يمثلها التيار الصدري, برفضه السياسية الفاشلة, ومن يمثلها, في الوقت الحالي, معادلة يمكن أن تغير معالم الصورة, وتصنع واقعاً مختلفاً, يليق بالعراق, وبشعبه.
https://telegram.me/buratha