بقلم السيد محمد الطالقاني
اطلقت المرجعية الدينية العليا كلمتها كلمة الحق حول الانتخابات البرلمانية الاخيرة واعلنتها بصراحة انه يجب اختيار الاكفأ والاصلح .ثم اعقبتها بنداء كان القوي في هذا الوقت الحساس وهو انه يجب التغيير .
فماذا تعني المرجعية الدينية العليا في التغيير ؟
اننا اليوم وبعد مضي احد عشر عاما على سقوط الطاغية ونظامه وبداية الحكم الديمقراطي الجديد في العراق كان للمرجعية الدينية العليا بصمات على هذا النظام الديمقراطي الجديد من خلال مشاركتها الميدانية في الانتخابات الاولى ومشروع كتابة الدستور .ففي كل هذه السنوات التي مضت كانت المرجعية الدينية العليا تعاني من عدم الوثوق بالساسة المتصدين وذلك من خلال الوعود الكاذبة التي اطلقوها فبل الانتخابات ولم يحقوقها وخذلوا من انتخبهم .
لو تفحصنا الشارع العراقي اليوم نرى ان الجميع ينادي بالتغيير بعد ان ياسوا ممن وثقوا بهم من خلال الوعود التي اضحت في خبر كان .
كان تسقيط الاخر( ان صدق الخبر او كذب ) من الامور التي تحلى بها الساسة المتصدين مباشرة او غير مباشر من خلال المواقع الالكترونية او من خلال المؤتمرات الصحفية وهذا امر حرام في الشريعة الاسلامية .بل ان هذا التناحر التسقيطي جعل الشعب يتفرج كل يوم على ماتبثه قنوات الكفر والارهاب كالبغدادية والشرقية وغيرها من تسقيطات ضد الشخصيات السياسبية من خلال معلومات تحصل عليها بطرقها الخبيثة من هذا وذاك وبشكل مفبرك.
والامر الاخر الذي جعل الشارع ينادي بالتغيير هو الوعود الكاذبة وخداع الناس فقبل الانتخابات نراهم كالملائكة يفرشون ذراعهم للفقراء والمساكين وياملونهم خيرا وبعد الفوز تغلق الهواتف النقالة ولايستطيع الناخب ان يصل الى من انتخبه فيقتصر لقاءه على افراد الحماية والمرشح الفائز لايراه الا من خلال شاشة التلفاز .
الحقيقة ان صحوة الشعوب اليوم التي بدات بتغيير حكام وانظمة الجور واصبحت كلمة الشعب هي السيف القاطع وان تاخر حكمها على الجلاد, ففي مقولة للامام الخميني (قدس)مؤسس اعظم نظام ديمقراطي في العصر الحديث عندما قال: ان هذا العصر هو عصر تحرر الشعوب.
اننا اليوم عندما نردد نداء المرجعية الدينية العليا بالتغيير ليس الهدف منه هو تسقيط المتصدين بل الهدف هو مطالبتهم بتغيير مواقفهم والرجوع الى نصائح المرجعية العليا في كل شي وهذا واجب شرعي عليهم من خلال الامر الالهي الصادر عن طريق الامام المهدي ارواحنا لمقدمه الفداء والذي يقول :( أما الحوادث الواقعة فأرجعوا فيها إلى رواة حديثنا، فأنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله)
https://telegram.me/buratha