بقلم / الدكتور رزاق الحكيم
الانتخابات واجب وطني ، وسلوك حضاري ، ومسؤولية اجتماعيـــة ، يمارسها المواطن في اختيار من سيمثله في مجلس النواب ، وترتبط دقــة الاختيار بوعي المواطن ، ومعرفته بأحوال وكفاءة ، وسيرة الذين سيختارهم ، ويمنحهم صوته وثقته ، ويعتقد أنهم في حالة انتخابهم سيكونون أهلا لتحمل أعباء الأمانة ، وفي مستوى المسؤولية . قال الله تعالى في كتابــــــه المجيد : (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ) .
إن التجربة الديمقراطيــــة في العراق لاتزال فتية ، تنمو وتتطور تدريجيــــــاً ففي كل مرحلة انتخابية جديدة ، تكون التجربة قد خطت خطوة جديـدة إلى الأمام ، وانتقلت بالبلاد من مرحلة إلى أخرى أكثر ازدهارا . أما إذا لم تحقق المسارات الانتخابية مكتسبات وطنية ، واجتماعية ، ترتقي بحياة المواطن إلى آفاق أكثر رحابـــــة ، وأمناً واستقراراً ، فإنه سيفقد ثقته تدريجيــــــــاً بالعملية الانتخابية ، ويعتبرهــــــا عقيمة وغير نافعة ، وليس هناك مايشجعـــــه على الذهاب إلى صناديق الاقتراع ، واختيار من سيمثله في البرلمان ، والنيجة إفساح المجال لأشباه الديمقراطيين والنفعيين للوصول إلى مقاعـــــــد البرلمان ، وسوف لن تجني البلاد من هؤلاء سوى التخريب والفوضى ، والتوتر والصراع .
ولاشك فإن الأشخاص الذين تتوفر فيهم الكفاءة العلمية ، والمواطنة ، مؤهلون أكثر من غيرهم لتحمل أعباء المسؤولية ، والانشغال بقضايا الناس ، وتيسير سبل الاستقرار والعيش الكريم لهـــــم ولأبنائهم . ومن هذه الكفاءات العلمية والوطنية المعروفة في الأؤساط الاجتماعية ، وفي أروقـــــة البرلمان ، النائب المستقــل الدكتور عبد الهادي السيد محمــــد تقي الحكيم ، فقــــد اثبت من خلال مسيرته النضالية ، والوطنية ، وحكمته ، وكفاءاته العلمية ، أنه أهل لتحمل أعباء المسؤوليـــــــــة وأهل للثقة التي يمنحها له المواطنون ، وذو خبــــرة وتجربة في مجلس النواب ، لفترتين نيابتين .
وسألقي مزيداً من الضـــــــوء على سيرته ، ومؤهلاته ، وشخصيته في المقالات القادمة إنشاء الله تعـــــــالى .
https://telegram.me/buratha