المقالات

اين الحكمة في تهجم المالكي على السيد مقتدى !؟

1367 23:53:17 2014-03-18

كريم سعيد

غريب امر هؤلاء السياسيين الجدد وهم يتخبطون في تصرفاتهم واقوالهم ، وهذه هي السمة التي تطبع سلوك معظم السياسيين العراقيين ، والا فما الحكمة في تهجم رئيس الوزراء المالكي على السيد مقتدى الصدر وهو الرجل الذي اعلن اعتزاله الحياة السياسية وترك امرها لغيره .
نقول حتى لو كان السيد مقتدى الصدر حديث العهد بالسياسة او انه ربما ضعيف الاداء السياسي اذا صح التعبير ، نقول اذا كان السيد مقتدى كذلك فما كان بالسيد المالكي ان لا يخوض في مثل هذا الحديث ولم يكن مجبرا على الادلاء بمثل هكذا تصريح ، والسبب بسيط ان وراء الرجل (السيد مقتدى ) الملايين من الاتباع والانصار والمحبين فضلا عن كون الرجل وكما اسلفت قد اعتزل السياسة وطلقها ثلاثا لارجعة فيها .
ولا ادري هل ان المالكي على علاقة وثيقة بباقي الكتل والتيارات السياسية والشعبية وتؤهله هذه العلاقة ليطلق العنان لانتقاداته اللاذعة ضد التيار الصدري وزعيمه الاوحد مقتدى الصدر ،
المالكي وكما يعرف الجميع معزول تماما عن باقي الكتل والاطياف العراقية ، فهو له خلاف حاد وقوي مع شركاءه في العملية السياسية من الاكراد والسنة وحتى الاطراف الشيعية الاخرى ، ان سياسات المالكي التخبطية جعلت العراق يعيش على فوهة بركان قابل للانفجار في اي لحظة وهذا امر مستغرب من رئيس وزراء دولة ، فالمسؤول وكما يقال ينبغي ان يكون ذا صدر واسع مع الجميع وكما يقول الحديث الشريف للامام علي (ع) ( آلة الرياسة سعة الصدر ) ولكن المالكي ومع الاسف ومع احترامي له لا يمتلك هذه الصفة تماما بل انه على العكس منها ضيق الصدر والافق وذو نزعة ديكتاتورية وتسلطية فضلا عن الغباء او قل عدم الحكمة التي تصبغ مجمل تصرفاته وسلوكه .
اتمنى من العراقيين ان يعوا هذه الحقيقة ولا يكابروا ابدا فانا والله لا اريد ان ابخس دور الرجل في وطنيته وحرصه على العراق لكن الرجل ( وهذا قدره ) لايسمح لنفسه الا ان يكون جبارا في الارض اضافة الى الضعف في الاداء والغباوة التي يتميز بها رغما عنه ، والى الله المشتكى وعليه المعوّل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك