المقالات

حكومة اهل البيت وحكومة اتباع اهل البيت( الحلقة الخامسة)

1148 17:05:14 2014-03-20

حيدر الفلوجي

عندما علم أمير المؤمنين علي بن ابي طالب ع، باستجابة واليه على البصرة لمأدبة دعاه فيها أحد تجّار اهل البصرة، قام أمير المؤمنين بإرسال كتاب الى واليه جاء في الكتاب: (بلغني ان بعض فتية اهل البصرة دعاك الى مأدبة فأسرعت اليها تستطاب لك الالوان و تنقل اليك الجفان و ما ظننت انك تجيب الى طعام قوم غنيهم مدعو و عائلهم مجفو) نهج البلاغة.
يشير النص الى نهج اهل البيت في حكمهم وكيفية تعامل عمّالهم مع الأُمّة، ويذكر له نظاماً وقانوناً يتعلق باستجابة دعوة، يكون المدعو فيها الفقير والغني على حدٍ سواء ، وان لا يحضر الوالي او المحافظ او المسؤول الى مأدبة ووليمة يكون المدعو فيها فقط اصحاب المصالح وأصحاب النفوذ في البلد، تاركين ورائهم الفقير وآلآمه، وما يعانيه من حرمان في ظل حكم وحكومة امتلأت جيوبها من الشبهة وغيرها. 
فمنهج امير المؤمنين في تعامله مع عمّاله بهذه الشدة، وهؤلاء العمّال هم ينتمون الى حزبه( حزب الله هم الغالبون)، وهم من شيعته ومواليه المخلصين له ولشريعة سيد المرسلين. 
أما حكومة الأتباع الذين يحكمون اليوم في بلد أمير المؤمنين ع، فهم أبعد ما يكونوا في حكمهم لحكومة الحق، فبالوقت الذي يدّعي فيه اتباع اهل البيت بأنهم ينتمون الى تلك المدرسة العريقة، فهم يرتعون في الولائم التي يدعو بعضهم البعض الآخر ويكون فيها الفقير هو الأبعد من تلك الولائم التي تُقام في البيوت الفارهة والقصور الواسعة في منطقة لا يستطيع الفقير ان يصل الى حدودها فضلاً عن الدخول في ساحاتها وشرفاتها، وأكلاتها وشراباتها، تُرى ألى أين أنتم سائرون يا من تدّعون أنكم من أتباع أهل البيت؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك