المقالات

الابتعاد عن المرجعية الدينية سبب الانحراف السياسي

1292 01:38:24 2014-03-26

بقلم ....السيد محمد الطالقاني

ان الابتعاد عن التقليد الصحيح و عدم معرفة دور الفقيه ومسؤولياته ومنجزاته في الساحة, هوسبب كل الانحرافات السياسية.
لو تفحصنا المسالة الاولى في الرسالة العملية لكل الفقهاء والتي نصها: (يجب على كل مكلف لم يبلغ رتبة الاجتهاد ، أن يكون في جميع عباداته ، ومعاملاته ، وسائر أفعاله ، وتروكه : مقلداً ، أو محتاطاً)
أي ان كل انسان يجب عليه ن يختار نائبا من نواب الامام صاحب الزمان (ع) ليكون له مرجعا يرجع اليه في كل الامور عبادات كانت اومعاملات او افعال ويؤكد الفقهاء ان عمل المكلف بلا تقليد يعتبر باطل.
لنرى هذا الامر الفقهي الوارد عن الله تعالى بواسطة الامام المهدي (ع) حينما قال قبل ان تبدا الغيبة الكبرى:( وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فانهم حجتي عليكم وأنا حجة الله).
هذا الدستور الالهي الذي يجب ان يطاع يحدد لنا القيادة المفترضه الطاعة ,القيادة النائبة للامام المهدي (ع) والتي تمثل الشريعة الالهية في الارض .
وهذا من اللطف الالهي ان لاتترك الارض بدون راع يرعاها وقائد يتولى امرها.
وقد حدد هذا الدستوري الالهي حركة السياسي الاسلامي وحرمت العمل الحزبي باعتبار ان الحزب يحدد مسار اعضائه وفق المنهاج الداخلي له.وقطعا ان المنهاج الداخلي لاي حزب سوف يتعارض مع راي المرجعية في موقف ما لان فكر الحزب وخط المرجعية لايلتقيان ابدا .
وعلى هذا الامر فاذا خرج السياسي عن جادة الشريعة المقدسة واصبح يمثل نفسه في كل الامور فقطعا ان سياسته سوف تاخذ بالانحراف .
فالمرجعية الدينية هي الي ترسم الخطوط العريضة للسياسة وتطلب من الحكام ان يسيروا وفق هذه الخطوط المرسومة وهي التي تتحمل كل النتائج .
ومرجعيتنا اليوم في العراق قد وضعت ورسمت الخطوط العريضة للسياسة العراقية الجديدة فقد اصرت على ان يكتب الدستور بايدي عراقية حتى تحقق هذا الامر.
كما رسمت الخطوط العريضة للقضاء على الارهاب من خلال وحدة البيت الشيعي اولا باعتباره المكون الاكبر في العراق ومن ثم وحدة البيت العراقي باعنبار ان الاسلام يضمن للجميع حرية العيش والعمل بكرامة.
كما رسمت المرجعية الدينية الخطوط العريضة للقضاء على البطالة ورفاهية الشعب العراقي من خلال استخدام الاموال المخزونه بشكل صحيح دون سرقة قوت الشعب .
كما رسمت المرجعية الدينة الخطوط العريضة للديمقراطية من خلال تاييدها المطلق للانتخابات وحرية التعبير عن الراي وعدم كم الافواه.
وعلى هذا تكون المخالفة لكلام المرجعية الدينية معناه الخروج عن مسالة التقليد وبالتالي بطلان كل الاعمال التي يقوم بها هولاء المخالفون لامر المرجعية.
فان اعتبر هذا الامر من قبل الساسة تحديا للمرجعية الدينية فنقول لهم : ان تحدي المرجعية هو تحدي لصاحب الزمان (ع) وتحدي لرسول الله (ص) وبالتالي تحدي لله الخالق سبحانه وتعالى وبالتالي خروج المتحدي عن جادة الشريعة المقدسة الى مزلقة الهاوية.
اما جوابنا لمن قال على رجال الدين ان يتركوا السياسة للسياسيين . نجيبهم بقول الامام علي (ع) عندما طلبوا منه الابتعاد عن السياسة وترك الامر لهم فاجابهم (ع): فيا عجباً! عجباً والله يميت القلب ويجلب الهم من اجتماع هؤلاء القوم على باطلهم وتفرقكم عن حقكم فقبحاً لكم وترحاً ياأشباه الرجال ولا رجال (!!) حلوم الأطفال عقول ربات الحجال، لوددت أني لم أركم و لم أعرفكم معرفة، و الله جرت ندماً و أعقبت سدماً.... قاتلكم الله. لقد ملأتم قلبي قيْحاً، وشحنتم صدري غيظاً وجرعتموني نُغب التَّهام أنفاساً، وأفسدتم على رأيي بالعصيان والخذلان حتى لقد قالت قريش: إن ابن أبي طالب رجل شجاع و لكن لاعلم له بالحرب. و لكن لا رأي لمن لايطاع .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المغترب النجفي \ كندا
2014-03-26
المقال اكثر من رائع وتشخيص واقعي للمشكله التي يعاني منها البلد ومن كلا الطرفين الشعب والطبقه السياسيه وهما معادلة وتوازن البلد ولكنه هل يعقل السياسيون ويعقل هذا الشعب وخاصه من الذين يدعون التشيع ومحسوبين على مذهب اهل البيت عليهم السلام هذه الدعوه والالتزام بها انهم يعادون الله ويرفضون له الطاعه في حالة أن لم يستجيبو لنداء المرجعيه الايعقلون أم الازدواجيه والنفاق واهوائهم وشياطينهم هيه من يطيعونها ويلهثون ورائها والله والله والله كل الندم والحسره وستعظون اصابعكم اذا لم تستجيبو لنداء المرجعيه التي هيه طاعتها واجبه علينا في عصر الغيبه وانا اعرف الكثير سوف يتخرص على كلامي هذا ويسخر منه وخاصه جماعة محتال العصر .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك