محمد علي الدليمي
منذ نعومة إظفاري وإنا اعتقد ان المشروع الإسلامي هو الحل للقضاء على المعاناة و الإخفاقات التي تصيب المجتمع،ولاسيما في مجال التعلم والوصول للعلم ،إلى ان ابتلينا بكم أيها السادة أصحاب الشعارات البراقة والعناوين الكبيرة تحت لافظة مسميات الأحزاب الإسلامية ولا استثني منها أحدا وهذا ليس تعميما حيث سينبري لي من يقول التعميم غير جائز فارد عليه نعم انه كذلك الكل يعملون تحت نفس الأدبيات ولا يخدعنكم القوم،وهماك كلمه تدور في خجلي وتعذب ضميري وتملئ قلبي حزنا ،هل الخطأ بالتطبيق أم بفكره الإسلام يقود الحياة،والجواب واضح بلاشك انه التطبيق فلقد ابتلينا بأناس لا صلة لهم بالإسلام إلا بالمسمى والأسماء فقط ..!
والأمر الأخر الذي اقلق مضجعي من المسؤول الأول عن حفظ المشروع الإسلامي هل هي المرجعية الدين ..؟أم القادة السياسيين..!؟.
نحن نعلم ونكرر لولا المرجعية الدينية لكنا اليوم في عددا الموتى أو المهجرين أو المهاجرين،هذا على مستوى الأفراد إما على مستوى البلد فلا أجد وصفا إلا ان أقول ان ما صنعه (هولاكو)بالعراق في ذلك الزمان هو ألصوره الأقرب لما كاد ان يصيبنا لولا رحمة الله تعالى بنا وحكمة المراجع العظام.
أذا فالقادة السياسيون هم من يتحمل تبعات ما يجري وما جرى بنا وخاصتا لو عرفنا بأنهم لا يستمعون إلى دليل العقل وغير متعقلين وليصل بهم التمادي إلى ان يديروا أظهرهم إلى صوت المرجعية الدينية ويتجاهلون كل التحذيرات والمخاوف التي تنطلق من أصحاب الضمائر الحية في بلدنا الجريح.
لعل سائلا يقول ما علاقة التعليم العالي ومعالي وزيرها المحترم من هذا السرد،صحيح أنها مقدمه لمن (لقد أسمعت حين تنادي حيا لكن لا حياة لمن تنادي)،فقد مرت علينا قبل أيام ومنها مازال مستمرا حفلات التخرج في الجامعات العراقية والتي سميتها حفلات (التبرج والفجور والرذيلة)،فقد أبيح بها كل شيء كما استباحوا بغداد من قبل فلا رادع يحددهم ولا وأزغ أخلاقي يردعهم و لا عرف يضبطهم،فبدلا من ان تتحول مناسبة تخرج الطلبة من الدراسة الجامعية إلى ساحة للتباري وإبراز المواهب والتنافس بالبحوث و الأطاريح العلمية والإنسانية تحولت إلى صالات رقص وشرب خمور ،وتفسخ أخلاقي واجتماعي لا يليق بنا كمسلمين أولا: وكعرب لنا تقاليدنا التي احترمها ديننا الحنيف،لو رأيتم ما جرى لوليتم منهم فرارا ولملئتم منهم رعبا،نساء يرتدين ملابس (من غير هدوم) وهي أساءت وتعدي على الدين والشرع وبعضهن لبسن العقال العربي وهي أساءت للعرف،لا أحب ان اذكر التفاصيل لأنها مؤلمه ولا تليق ابدأ ،و و و....الخ.
كل هذا و معاليه القيادي بحزب الدعوة الإسلامية لا يدري ولا يعلم،لكنه يدري حين يقوم احد بنقده في وزارته آو جامعة ما ،ويدري حين يعاب عليه محاربته البغيضة لبعض مراكز العلم تحت ذرائع حزبية ضيقه، أليس من أدبيات الحزب الذي قدم العلماء والشهداء من اجل ترسيخ حكم الإسلام ، الدعوة إلى كرامه الفرد بالتزامه بشريعة الإسلام الحنيف،أم هي شعارات أصبحت باليه قديمه..؟آم هو وكما قيل (تريدوها أكبار إكبار و تريدوها أصغار إصغار) آو إنكم لا تدرون ولا ترون إلا ما يعجبكم وهذه قمة المصائب،اخجلوا من أنفسكم فأنكم لم تسيئوا لها فقط بل أنكم أسئتم إلى الإسلام وانتم تتحملون انحطاط المجتمع وانزلاقه للفسوق والرذيلة والانحراف وتحول الجامعات إلى ألعوبة بيد صبيان الآمة وجهالها انتم اول المسئولين إمام الله والشعب ،والتاريخ لن يرحمكم كما انه لم يرحم من هم قبلكم..
https://telegram.me/buratha