أثير الشرع
مع ظل التوترات و الصراعات مابين الحكومتين التنفيذية و التشريعية يستمر الإرهاب بقول كلمته وتزهق أرواح الأبرياء, وإنعدام الأمن يأكل الأخضر واليابس. في خطوة مفاجئة , قدم أعضاء المفوضية العليا المستقلة للأنتخابات إستقالتهم بصورة جماعية إثر ضغوطاً تعرضوا لها كما أعلن, وقد ولّد هذا ألقرار حالة من الإمتعاض, لدى المواطن الذي يترقب بحذر, ما ستؤول اليه الأمور قبيل الأنتخابات المقبلة في 30 من نيسان المقبل.
إثنان وثلاثون يوماً, كل ما تبقى للإنتخابات البرلمانية؛ التي يعتبرها المراقبون إنعطافة مصيرية قد تكون لصالح أو ضد العراقيين برمتهم.
هل سيتبوأ نوري المالكي الولاية الثالثة كما يريد هو ومناصروه ؟ أم ستتغير المعادلة..؟ وتصبح الولاية الثالثة مجرد جعجعة إعلامية لا وجود لها مطلقاً, هل سيذهب السنة الى صناديق الإقتراع, ليضعوا أصابعهم في حبر التغيير..؟ أم سيمتنعوا وستذهب حقوقهم في مهب الريح, تساؤلات؛ نبعت من الصراعات الدائرة في بعض المناطق التي تشهد توترات أمنية, تنذر للأسف بسوء العاقبة؛ بسبب الغموض والتفرد بالقرار الذي يسود الحكومة التنفيذية, لو دخلنا الى" البيت الشيعي" سنجد الكثير من الخلافات الغير مجدية على الإطلاق, حيث ومن خلال متابعتنا نشهد صراع محموم بعيد عن الأرض بين أغلب الأحزاب الشيعية التي يحاول عمار الحكيم لملتها وجعل القرار موحداً وجماعياً وليس منفرداً وبيد رئيس الوزراء نوري المالكي الذي يشكك ذوي الخبرة بمقدرتة على إدارة جميع الملفات لوحده وبدون إشراك الأصدقاء والفرقاء.
إن الأوضاع السائدة على الشارع العراقي الآن, تنذر بنشوب خلافات جديدة مفتعلة, قد تنتج عنها المطالبة بتأجيل الإنتخابات البرلمانية المرتقبة التي ينتظرها جميع من ينشد التغيير بفارغ الصبر.
نعود الى الوراء قليلاً, لنتطرق الى دعوة (الطاولة المستديرة) التي نراها الحل الأمثل لأنهاء التوترات ومعاناة الشعب العراقي برمته الذي بدأ فعلاً يتبادل الحديث في الأماكن العامة عن ضرورة التغيير خلال المرحلة المقبلة, لكن هناك (لخبطة) !! سياسية جعلت من رأس المواطن يدور, ويتخوف حول لمن سيعطي صوتة؟ فالجميع متخاصمين في النهار وأصدقاء في الليل !! وهذا ما لمسته من خلال إستطلاعنا لرأي بعض المواطنين الذين قنعناهم بضرورة الإدلاء بأصواتهم وممارسة حقهم الدستوري, والبحث بهدوء عن ممثليهم في البرلمان بدون ضغوط؛ خلال الأيام المقبلة, أذا ما أستمرت الأزمات وأبتعد السياسيون عن الحلول, فاليستعد الجميع وبدون مفاجأة بإعلان البيان رقم "1" وإنقلاباً أبيض ولا نعلم من سيطلق رصاصة الرحمة على حكومة أزمات, أستمرت ثمان سنوات, لنترقب جميعاً.
(والسلام)
https://telegram.me/buratha