الشيخ حسن الراشد
قبل عدة ايام كتب موظف في جهاز الامن السعودي يعمل في صحيفة الشرق الاوسط مقالا استخباراتيا بامتياز حول وجود سجون تحت ارض المطار في بيروت يتم فيها التعذيب واحتجاز وتوقيف من قبل عناصر غير رسمية في الطوابق السفلية داخل حرم المطار ولم يفت الكاتب الذي مارس الكذب والفبركة بمهنية استخباراتية عالية ان يأتي بامثلة على مزاعمه الكاذبة على لسان امرأة غير معروفة ادعت احتجازها وسماعها اصوات تعذيب وصراخ في مكان الاحتجاز!
افتضحت كذبة كاتب جهاز الامن السعودي المتقمص لدور رجل اعلام في تلك الصحيفة عندما نفت وزارة الداخلية اللبنانية التي يديرها الوزير نهاد مشنوق المعروف بانه من تيار 14 اذار الموالي للسعودية حيث قام الوزير بالتحقيق في الامر بنفسه حيث طالب فتح تحقيق فوري في الامر لكشف ملابسات الحادث الافتراضي الذي اراد كاتبه وبامر ملكي استخباراتي تمرير (اجندة) ما لارباك الساحة اللبنانية المتأزمة اساسا ولتلويث سمعة الشرفاء وخاصة حزب الله ولما عرض نتائج التحقيق على الوزير تبين ان لا اساس من الصحة لما نشر حيث جاء في بيان وزارة الداخلية ضمن نقاطها الاربعة واختصارا كي ندخل في صلب الموضوع الذي بصدده هذا المقال وهو الارهاب والتعذيب الناعم والمهين في مطار العاصمة الدانماركية كوبنهاغن , ونختار من نقاط الوزارة الاربعة النقطة الثالثة وهي كالتالي (( يهم الوزير المشنوق التاكيد على ان ما ورد في صحيفة الشرق الاوسط في سياق مقال السيد شبكشي يرتب على الدولة اللبنانية وبالاخص وزير الداخلية مسؤولية ونتائج´ قانونية , داعيا الصحيفة المعنية الى توخي الدقة في نشر هكذا معلومات , خاصة وان المقال جاء خاليا من اي اسماء وتواريخ ومعطيات تؤكد وتوثق ما تضمنه من رواية مفترضة التزاما بمبادئ مهنة الصحافة المسؤولة .
وبالطبع النفي ايضا جاء على لسان وزير الاشغال العامة غازي زعيتر الذي تجول بنفسه في باحات المطار ودهاليزها . نترك عالم الكذب والفبركة في صحافة ((شتاء الثورات العربي)) ونذهب بعيدا الى حقاْئق ووقائع مؤلمة في الغرب حدثت وتحدث بعيدا عن الاضواء وبعيدا ايضا عن تلك الفبركات والاكاذيب الى حيث القصص الحقيقية.
هنا ننتقل الى الضفة الاخرى من العالم حيث نترك الشرق بكل سلبياته و(شيطنته) لنذهب الى الغرب بـ((ملائيكيته)) وتحديدا العاصمة الدانماركية وخصوصا مطارها - كوبنهاغن - التي تضرب الامثال المبالغة حولها وحول(رقي) اخلاق رجال امنها ونساءها و((انسانية)) مؤسساتها وخلوُ العنصرية والتعذيب و سوء المعاملة فيها حيث تأتيك الصدمة الكبرى من مهول ما تم اكتشافه في مطار كوبنهاغن من غرف مظلمة وللمصادفة فوق الارض وليس تحتها كما ادعى الشبكشي وفي الطوابق العلوية وليس السفلية كما فبركه (الاعلامي) السعودي , تمارس فيها صنوف التعذيب النفسي وسوء المعاملة والعنصرية بحق كل امرأة مسلمة او فتاة مرتدية الحجاب الشرعي وملتزمة حسب ثقافتها وشريعة دينها بواجباتها ومسؤوليتها الاخلاقية ودون ان تلحق بذلك اي أذى بخلق الله وهي كأمراة مسالمة لا تحمل في يدها غير عفشها واطفالها, على يدي رجال الامن ونساءهم بحق المسلمات والاهانة الفظيعة التي يمارسها الطاقم الامني ضد لفتيات والنساء المسلمات عند بوابة الامن حيث يهم المسافرين للدخول الى قاعات المغادرة وحيث يتم تفتيش العفش الخفيف الذي يحمله كل مسافر معه ووضعه تحت جهاز الكشف الليزري .
عند تلك البوابات حيث تم نصب اجهزة كشف الادوات المعدنية الدقيقة وحيث يترك كل مسافر حاجياته الخفيفة على الطاولات المثبتة على شكل احزمة متحركة تأخذ بها تحت جهاز المجهر الليزري يقف رجال امن النازية الجديدة الدانماركية ونساءهم النازيات الجدد وعيونهم جاحظة نحو كل امرأة شرقية او مسلمة ترتدي الحجاب وهي تعبر تحت جهاز الكشف الاوتوماتيكي
ولما تصرخ صفارة الانذار تجدهم يهرولون نحو الشخص فان كان الشخص ذو ملامح اوروبية لايهم ان كان رجلا او امرأة لقي المعاملة الحسنة وتسهيلات سريعة كي يلتحق بالطائرة قبل الاقلاع اما لو كان الشخص امرأة مسلمة وهي لابسة الحجاب فياويلها حيث يتم اذلالها وايقافها ومسائلتها باساليب جارحة وعنصرية واجبارها على خلع رداءها او جلبابها امام الخلائق اجمعين وان رفضت لسبب ان خلعها لجلبها يعرض جزءا من جسدها المحرم للرجال النظر اليها فتقع عليها المصيبة الاعظم حيث يتم سوقها نحو غرف مظلمة ويتقصد في توجيه كافة الاهانات لها والاذلال المتعمد نحوها وتأخيرها عن الرحلة ورمي الكلمات الجارحة والعنصرية عليها دون اي مراعاة لظروفها كأمراة بل وتهديدها غير المباشر بالايقاف والسجن فيما
فتحت فمها بالاعتراض حيث يتم ((ضيافتها)) في تلك الغرف المظلمة في الطوابق العلوية حتى وان اقلعت الطائرة دونها .
https://telegram.me/buratha