كريم سعيد
بدات اليوم الاول من نيسان الحملة الدعائية لانتخابات البرلمان العراقي وملات الشوارع والازقة في طول البلاد وعرضها صور المرشحين من القوائم المختلفة وكل حزب بما لديهم فرحون ! . المواطن العراقي من جهته يتمنى ان تترجم الشعارات التي يطلقها هؤلاء المرشحين الى افعال وسلوك على الارض لكي يتحقق المنشود .
الملفت في هذه الحملة الدعائية انها تاتي مباشرة بعد الانتخابات البلدية في كل من تركيا وفرنسا ولكن الغريب في الامر ان الانتخابات في هذين البلدين انتهت بسلام وفي مدة قصيرة اي بعد يوم واحد فقط من اجرائها واعترف الفريق الخاسر انه خسر الرهان وبارك للفريق الآخر الفائز ولم يقل انها انتخابات مزورة ! فاين نحن من هذه الدول الديمقراطية ونحن ندعي الديمقراطية ايضا .
اذن على الكتل والقوائم الانتخابية ان تتعظ لما يحصل في البلدان الاخرى وتبتعد عن نظرية المؤامرة التي نشهدها قبل وبعد كل انتخابات تحصل في العراق وان يسلم الخاسر بخسارته وان كنا نعتقد ان لا خسارة مطلقة في الحياة فالفريق الذي لم يحصل على الاصوات الكافية او حصل على اصوات قليلة او مقاعد قليلة بامكانه دراسة الخلل في برنامجه وفي سلوك ونوايا اعضاءه لكي يعوض الخسارة وينطلق الى الامام من جديد ، والشواهد كثيرة في هذا المجال حيث استطاعت العديد من القوائم والكتل ان تعوض ما فاتها من الفوز في السنين اللاحقة وتبرز من جديد بعد ان اجتهدت وعرفت مكامن الخلل في مجمل برامجها وسلوكها وعلاقاتها الوطنية والاقليمية ، نتمنى ان يعي الجميع حساسية المرحلة التي يمر بها العراق ويقدم المصلحة الوطنية على مصالحه الضيقة والحزبية وان التاريخ يذكر الطيبين ولن ينسى المواقف الوطنية التي يؤطرها الشرف والغيرة وحب الوطن والتضحية في سبيله .
https://telegram.me/buratha