المقالات

لماذا ننتخب ؟

1635 18:58:08 2014-04-02

صباح حاتم الحسيني

سألني زميلي هذا السؤال التقليدي والذي أسمعه عند قرب كل عملية انتخابات برلمانية كانت أو محلية , لماذا ننتخب؟. لماذا ننتخب ؟ وقد كررها مرات ومرات. وهل حقق لنا الذين رشحناهم من قبل وتبوؤا مقاعد في البرلمان ولو جزءا يسيرا من أحلامنا؟
فأجبته:يجب أم لانلقي باللائمة على هؤلاء الذين حطموا أحلامنا بدل أن يحققوها. بل أن علينا أن نلوم أنفسنا لأننا فشلنا في تشخيص مصلحتنا. فتقاذفتنا الأهواء وغرتنا الدعايات الزائفة والكاذبة. نعلم أن صوتنا يمثل كرامتنا .وهل لنا اثمن منها ؟ ولكننا هدرناه دون أن نشعر بقيمته . اذن نحن الذين فشلنا في الامتحان , فعلينا أن نستجمع كل طاقاتنا لننهض من جديد نهضة لاكسابقتها ,لأن الحر لايلدغ من جحر مرتين , نتقدم نحو صناديق الإقتراع بكل عزيمة وإصرار لنغير هذا الواقع المأساوي ونصنع حريتنا بأيدينا ,لأن مثلنا الآن كمن ينظر اليها خلف القضبان , ولانفكر مجرد تفكير بالإعراض عن المشاركة في الانتخابات لأنه مبتغى الأعداء وهدفهم المنشود .فهل من المنطق أن يجلس الطالب او الفلاح الذي يفشل في مهمته جليس الدار يندب حظه العاثر معرّضا مستقبله ومستقبل عائلته للضياع .ام ينهض من كبوته مستلهما العبر والدروس والإفادة من أخطائه السابقة .
عراقنا أعز علينا من أرواحنا وهو أمانة الأجيال القادمة في أعناقنا فقد مزقته الحروب والصراعات وتعاقبت عليه الأنظمة الظالمة التي استباحت حرمته ودفنت الآلاف من أحراره تحت ثراه الطاهر وهاهي دماؤهم الزكية تستصرخنا وتستشرف الأمل في خلاص الأجيال من مخالب الظلمة , وهاهي الفرصة قد سنحت ,ووقفتنا بوجه الطغاة قد آتت أكلها وألقيت الحجة على الجميع.
سقط الطغاة.بأي طريقة كانت, لايهمنا ذلك ,فكل يغني على ليلاه , المهم هو استثمار الفوز والمحافظة على الإنجاز بالغالي والنفيس,فالعدو يتربص بنا الدوائر, ولقد عض أيدينا من قدمناها له بإحسان ,ولازلنا نتخلق بأخلاق سلفنا الصالح , وما علينا إلاّ أن نسير الى صناديق الإقتراع وقد كشفت عن أبصارنا وبصائرنا غشاوة الماضي, وننتخب...المهم أن ننتخب.وأن نثبت لأنفسنا وللعالم بأننا أحرار ولنحقق أماني شهدائنا الأبرار الذين تقدموا من أجلنا قرابين على مذبح الحرية , الحرية التي يسخر الآخرون كل امكانياتهم لسلبها منا لأنها تعني نهايتهم والى الأبد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك