المقالات

ما بين (قبة) العقيلة و (قبة) البرلمان .. رسالتي لعموم المُرشحين للإنتخابات النيابية

1120 23:41:11 2014-04-05

بقلم : محمد ابو رغيف الموسوي

مع إنطلاق الحملات الإعلانية والدعائية للكـُتل والقوائم المتقدمة لخوض ضِمار الإنتخابات البرلمانية في العراق , وكالعادة كما في كل كَرة , تغزو بغداد بل وعموم المحافظات العراقية الآلاف من الصور مختلفة الآلوان متماثلة الشعارات , حتى يكاد لا يخلو جِدار لمؤسسة حكومية أو دائرة محلية أو حتى محل سكن لمواطن فقير من دعاية إنتخابية لأحد المرشحين أو المرشحات لا سيما (الصاكات !!!) منهن واللواتي بات الجدال في أمرُهنَ (حديث البلد) كما يُعبر أهل الشام .

وتجنباً للغوص في بحر الغايات والشعارات والمقاصد الإنتخابية , وقبل آيام قلائل , وقعت عيني على جدار من جدران العاصمة بغداد . وعلى الرغم من إمتدادته لأكثر من عشرين متراً إلا إنه كان حافلاً بالعشرات بل المئات من اللافتات والصور الإنتخابية . لم أولي الأمر إهتماماً حتى أوقفتي جُملة من صور الشهداء البَررة الذين قضوا دفاعاً عن (قبة) السيدة زينب بنت علي بن آبي طالب (عليهما السلام) , صور تداخلت بلافتاتٍ لمرشحين ومُستقتلين لـ(قبة) البرلمان , وشتان بين (القبتين) !! , عندها شَجَنَني الموقف وآخذتني العِبرة , فاليوم وعلى هذا الجدار البالي تلتقي وجوههم وأسمائهم . وغداً في (دار السلام) ستجتمع أجسادهم لا محالة , فلا مصفحات ولا مُسميات تحول دون المرء وهذا المصير , عندها يُستبان الأمر وينقشع القتام عن حقيقية (الشعارات) و (المواقف) و (يُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ) فطوبى لِمن ضمن العُقبى وآلسن العوام , فكلا الأمرين مرهونٌ بما ستأتيه يد الفرد خلال قادم الأيام .

وفي خِتام الحَديث , وإستنتاجاً لما تَقدم . أقول ولِعموم المُرشحين دون إستثناء (اتقوا الله في أنفـُسكم) قبل أن (تتقوا الله في الناس) فقد وضعتم أنفسكم وبـ(إرادتكُم) على مُنحدر هوى فيه الكثير من قبلـِكم , فاحذروا السقوط صوب دَرَك التاريخ الذي لم ولن يرحَم أحداً مهما كان وأينما كان . واجعلوا مِن منصبكم (إن تَحقق) وسيلةً لتحقيق الغاية إلا وهي خدمة المواطن العراقي بالتنفيذ أو التشريع , لا أن تجعلوا من المنصب بذاته وسيلة وغاية فتكونوا كمن سبقكم في السقوط . ولا تلتفتوا لإرجاف من حولكم فيما يخص إعلان الموقف وإبداء الرأي وإتمام الواجب والتكليف الوطني , فِرضى الناس غاية لا تـُدرك ورضى الله غاية لا تـُترك , فاجعلوا كل هَمكُم نيل ما لا يترك وترك ما لا يدرك , والسلام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك