المقالات

كم انتم مساكين وكم انتم ظالمين.

795 23:44:44 2014-04-05

فارس المحمداوي

اليوم الكل يتمنى بفارغ الصبر الانتخابات للتغيير .. 
ولكن لما الناس كل الناس تتمنى التغيير؟ بالتأكيد وقائع السنين الماضية وأداء الحكومات الذي أن أردنا أن نجامل فيه, اقل ما يقال عنه انه دون مستوى الطموح.
ولكن الأمر المحزن أن هناك مجاميع من الملونين النفاق سمتهم, يركضون وراء كل من يلوح لهم بمكسب, يصفقون لكل رئيس, هم مساكين كونهم لا يعلمون أن الرزق من عند الخالق, وإنهم غير مسؤولين عن فشل رؤسائهم..
أنهم مع قلة حيلتهم ظالمين, كونهم يعينون الظالم, ولا يحترمون رأي احد, أنهم متبجحون يدعون الديانة ويتفاخرون بالانتماءات والاثنية, وهم بريئون منها وهي بريئة منه, كون جميع الكتب أكدت أن لا بيعة لظالم, والمراجع كلت ألسنتها في محاولة لتبرئة ساحتها من ظلامه الناس: "لا تنتخبوا من لم يفعل لكم خيرا, والمجرب لا يجرب ,انتخبوا من تعتقدونه سيفعل خيرا, ويداه غير ملوثة بالفساد" . 

أنهم يتبعون أهوائهم ومن يمتلك السلطة. يا للأسف, يصنعون الطواغيت, ويتباكون على الناس. أنهم أشبه بقوم عاد, ينتظرون الآيات, ولا يؤمنون بها ولا يدعون الناس تؤمن. يفرضون أرائهم بطويل ألسنتهم وأيديهم, ومسموم أفكارهم, يصاحبون الشيطان, ويتهمونه بأنه شيطان أفسدهم ! 
من كان معهم فهو معهم ومن كان ضدهم فهو خائن, مرتد, لا وطني لا متدين... أين يريدون بنا, لم يملوا الفساد, الخراب, الاقتتال الداخلي.. يخالفون القانون ويسمون أنفسهم أهل القانون! 
متى كانت العشيرة بدل الوطن؟ ومتى كان المذهب بدل الدين؟ 
كفاكم تخريف, ودعونا نمارس حقوقنا, كفاكم تخويف ودعونا نبني وطننا, كفاكم تحريف, ولنختار الأصلح. 
كلنا عراقيين من يمثل العراق أهلا به, ومن يريد تفريق العراق لا وألف لا له.
أي سياسة هذه التي أقعدتنا في البيوت طلبا للسلامة؟ أي سياسة هذه التي جعلتنا نصنع التماثيل لنعبدها ونأكلها؟ 
ألهذه الدرجة ارتضيتم لنا الهوان, تريدونها خالصة لكم, تعيثون فيها فسادا, ضحكت علينا الأمم, أحدكم يشتري الفوز من ساحر بثلاث دفاتر! وأخر ببطانيات! ووعود بتعيينات! 
كم انتم مساكين وكم انتم ظالمين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك