فارس المحمداوي
اليوم الكل يتمنى بفارغ الصبر الانتخابات للتغيير ..
ولكن لما الناس كل الناس تتمنى التغيير؟ بالتأكيد وقائع السنين الماضية وأداء الحكومات الذي أن أردنا أن نجامل فيه, اقل ما يقال عنه انه دون مستوى الطموح.
ولكن الأمر المحزن أن هناك مجاميع من الملونين النفاق سمتهم, يركضون وراء كل من يلوح لهم بمكسب, يصفقون لكل رئيس, هم مساكين كونهم لا يعلمون أن الرزق من عند الخالق, وإنهم غير مسؤولين عن فشل رؤسائهم..
أنهم مع قلة حيلتهم ظالمين, كونهم يعينون الظالم, ولا يحترمون رأي احد, أنهم متبجحون يدعون الديانة ويتفاخرون بالانتماءات والاثنية, وهم بريئون منها وهي بريئة منه, كون جميع الكتب أكدت أن لا بيعة لظالم, والمراجع كلت ألسنتها في محاولة لتبرئة ساحتها من ظلامه الناس: "لا تنتخبوا من لم يفعل لكم خيرا, والمجرب لا يجرب ,انتخبوا من تعتقدونه سيفعل خيرا, ويداه غير ملوثة بالفساد" .
أنهم يتبعون أهوائهم ومن يمتلك السلطة. يا للأسف, يصنعون الطواغيت, ويتباكون على الناس. أنهم أشبه بقوم عاد, ينتظرون الآيات, ولا يؤمنون بها ولا يدعون الناس تؤمن. يفرضون أرائهم بطويل ألسنتهم وأيديهم, ومسموم أفكارهم, يصاحبون الشيطان, ويتهمونه بأنه شيطان أفسدهم !
من كان معهم فهو معهم ومن كان ضدهم فهو خائن, مرتد, لا وطني لا متدين... أين يريدون بنا, لم يملوا الفساد, الخراب, الاقتتال الداخلي.. يخالفون القانون ويسمون أنفسهم أهل القانون!
متى كانت العشيرة بدل الوطن؟ ومتى كان المذهب بدل الدين؟
كفاكم تخريف, ودعونا نمارس حقوقنا, كفاكم تخويف ودعونا نبني وطننا, كفاكم تحريف, ولنختار الأصلح.
كلنا عراقيين من يمثل العراق أهلا به, ومن يريد تفريق العراق لا وألف لا له.
أي سياسة هذه التي أقعدتنا في البيوت طلبا للسلامة؟ أي سياسة هذه التي جعلتنا نصنع التماثيل لنعبدها ونأكلها؟
ألهذه الدرجة ارتضيتم لنا الهوان, تريدونها خالصة لكم, تعيثون فيها فسادا, ضحكت علينا الأمم, أحدكم يشتري الفوز من ساحر بثلاث دفاتر! وأخر ببطانيات! ووعود بتعيينات!
كم انتم مساكين وكم انتم ظالمين.
https://telegram.me/buratha