المقالات

على من سينتصر المواطن ؟؟؟!!!

808 23:48:32 2014-04-05

خميس البدر

مع اول يوم في انطلاق الحملات الانتخابية البرلمانية بدت شوارعنا مغطاة بالوان الطيف الشمسي وبمختلف الشعارات وما جادت به عدسات المصورين من صور بكافة الاوضاع وبمختلف الاشكال ...ما استوقفني وكان مميزا جدا هو شعار (المواطن ينتصر ) بلونه الاصفر وما صوره فنان مبدع اختزل كل العبارات واعطى صورة واضحة عما يجول في خلد المواطن العراقي وكيف ينظر للانتخابات القادمة ..فهو يعبر عن واقع وحاجة ويضع اكثر من استفهام للجميع الواقع ان المواطن بات يدرك انه مستهدف من كل الاخطاء والسياسات الفاشلة المواطن كان الخاسر الوحيد من سنوات عجاف ربما كانت الاربع الاخيرة اكثرها الما وحزنا واذى عليه هم يطارده خوف وسير نحو المجهول دوامة الخلافات السياسية الممنهجة ولعبة تبادل الادوار وتفريغ العملية السياسية (الحلم الوردي ) من كل جميل حتى باتت تتحول الى كوابيس ..حاجة للتغير واقولها بلا فلسفة بات المواطن يريد التغيير لاجل التغيير فسؤاله الى متى تستمر معنا هذه الوجوه ؟

الى متى تبقى مستمرة حالة الطبقية السياسية المحصورة بشخص ؟ الى متى يستمر نزيف القيم وتجريد المجتمع من كل شيء ومصادرته واختزاله برؤية فرد ؟ الى متى يعيش الشعب العراقي مسطح التفكير يجهل بسيطرة من لايعرف الا الانا ؟ الى متى والى متى الى متى ؟؟؟؟ الى متى نبقى بعقلية تحويل الهزائم الى انتصارات مع اننا ندرك باننا مهزومين ؟ الى متى يغامر بنا ويساوم على مصائرنا ؟!!!.. يبقى الاستفهام الاكبر هو على من سينتصر المواطن ؟ وكيف سينتصر ؟ وما هي معالم انتصارة وما حجم طموحاته في المرحلة القادمة ؟؟؟؟

المواطن بلا مجاملة سيكون في حالة مواجهة وتصادم معركة وجود مع كل من كذب عليه واستغفله ولا زال يستغفله ويصادر مكتسباته ...المواطن اليوم قبل أي وقت اخر في حالة فرز ومحاسبة لكل الوجوه التي ظهرت باسمة في صورها مختبئة وراء مناصب وكراسي وهيئات ووزارات ...

المواطن يريد الانتصار على من بدد هذه الاموال على شكل صور تطالعه اليوم في الشارع وفي القنوات الفضائية ...المواطن اليوم يعرف بان الاستئثار في السلطة لن يدوم سيعرف من تقاسموا الحكومة بانه حفظ الوجوه وفهم الدرس جيدا ..المواطن اليوم سيعيد عليهم اربع سنوات من الخلاف والتعطيل والضحك على الذقون من اول تعطيل لجلسة البرلمان الى اتفاقات اربيل السرية والتي لم يعلم عنها المواطن الا انها خيبة امل الى اخر المشوار في تقتيل ابناءه وهدر دماءهم الى التصويت على امتيازاتهم فقط والكذب الصريح على المواطن الى التقاعس في اقرار القوانين المهمة فكتلتهم الكبيرة كان من المفروض ان تخدم المواطن و المفترض انها تمثيل قوي وجنب حصين ومصدر قوة للمواطن الا انه بات بلا حق في منظور من يرون ان الحق معه وهم يضمرون غير ذلك فالحق لهم فقط ....

المواطن اليوم سينتصر بكل هذه الصور والملاحظات وسيجيب عن هذه الاستفهامات ويحولها الى واقع ....بقى ان نذكر بان هنالك من لم يساوم على مواطنته ومثله في كل المواطن نعم لم يشارك في حكومة مهزلة ولم يكن شاهد زور على التفريط بحق المواطن ووقف مع قلة عدده الى جنب المواطن وضحى بكل الامتيازات نعم من رفع هذا الشعار هو المواطن نفسه ومن سيمثل المواطن خير تمثيل ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك