المقالات

هنيـــــئاً لـ (مازالَ)

948 16:05:15 2014-04-07

صباح حاتم الحسيني

كتب ولدي في دفتر الإنشاء( مازال العراق قويا ) فنظرت إلى (مازال ) وهي واقفة بشموخ إلى جانب العراق, فقلت في نفسي أن ( مازال ) وان كانت فعلاً ماضياً ناقصاً منفياً معناه انه ملازم للوقوف مع ما اسند إليه وهو العراق لذلك فانه سيستمد قوته ممن وقف بجانبه ولم يعُد منفياً .. لذلك فسيحتضنه العراق ويؤويه ردّاً لجميله وهو استحقاق له بجدارة.

بالله عليكم ! أليست ( مازال ) أفضل من الذين ينهشون في جسد بلدنا ويعيثون فيه فسادا ؟
أليست مازال أفضل من بعض نوابه الذين استخدموا أمواله دون وجه حق في إصلاح أسنانهم ونسائهم ؟
تعالوا معي أحبتي لنعلن أحكام طوارئ سلمية في مجلس نوابنا الموقر ، نحن لانقتل احدا لأننا نؤمن بضرورة حصر السلاح بيد الدولة .
تعالوا لنخرج من خارطة المجلس .. بل من خارطة العراق :ـ
- كل من وقف بوجوهنا حين أردنا أن نعد ما استطعنا من قوة لنرهب بها عدو الله وعدونا .
- نخرج كل من آوى إرهابياً في منزله أو مكتبه وحشّد ما حشّد عدة وعدداً فقتل ما قتل من أبناءِ شعبنا بلسانه ويده .
- نخرج كل من وقف مع أعدائنا وهو يشد الرحال بين الفينة والفينة ليتلقى تعاليم أسيادهِ بكيفية ذبحنا .
- نخرج من صوّت بـ (نعم) للفقرتين ( 37 38 ) من قانون التقاعد الموحد .
- نخرج من عطّل وما زال يعطّل إقرار الموازنة ليحرم أبناء شعبنا من لقمة العيش ويسعى لإفشال عمليتنا السياسية . 
ونخرج... ونخرج... ونخرج.
ثم ننظر إلى ثلاثمائة وخمسة وعشرين مقعداً !!! أعتقد أنها فرغت ولا أحسَبُ أنها اكتملت في يوم من الأيام .
همس صاحبي بأذني : أسمعُ بعض الأصوات .
ــ إنها لعمال الكافتيريا .
تَنَفَستُ الصُعداء عَلَّني أحظى بكأس شايٍ فقد تصدّع رأسي .
فأردف هامّاً بنصحي أن لا أشرب الشاي هنا فإنهم من أولئك .فأقفلت راجعا بصداعي وأنا أردد : هنيئاً لكِ يا ( ما زالَ ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك