كريم سعيد
ايام قليلة تفصلنا عن الانتخابات البرلمانية والكل يعطي لنفسه انه هو المنقذ والمخلّص للعراق والعراقيين من الازمات والمشاكل التي لا تعد ولا تحصى .
ولكن حينما نتامل قليلا في الكتل والقوى والشخصيات السياسية وفي برامجها الانتخابية نجد الفروق الواضحة والادعاءات المختلفة والكثيرة في شكل ادارة الدولة العراقية خلال السنوات الاربع ، بل ان معظم الكيانات المرشحة لم تعط للناخب العراقي اي برنامج او خطة واضحة في كيفية ادارتها للبلاد والعباد ولم نشاهد سوى العبارات المقتضبة جدا مع صور المرشحين وهي عبارات يشكل الكثير منها مادة دسمة للاستهزاء واللغز وغيرها .
ولكن والشهادة لله _كما يقال_ انه ومن خلال مشاهداتي وبحثي عن الكتل المرشحة وبرامجها الشحيحة وجدت ان كتلة المواطن هي الوحيدة التي تنفرد بتبنيها برنامجا علميا دقيقا يشخص المشاكل ويضع المعالجات والحلول ، كما ان هذا البرنامج طبع في كراس في تناول اليد لمن يريد ان يطلع عليه ، نعم لقد دأب العشرات من الخبراء والمتخصصين من اساتذة الكليات والجامعات العراقية من وضع هذا البرنامج لكي يكون خارطة طريق يسير عليه اعضاء كتلة المواطن من الفائزين في الانتخابات المقبلة .
ان برنامج ائتلاف المواطن لم يكن برنامجا ومشروعا مستحيل التحقيق ولا حتى صعب التحقيق بل انه موضوع وفق امكانات كل محافظة من محافظات العراق وضمن الموارد الطبيعية الموجودة فيها ويهدف بالتاكيد لتطور هذه المحافظات ورفاه ابنائها بدلا من التخبط والعشوائية التي طبعت سلوك وعمل الحكومات العراقية خلال السنوات العشر الماضية مما ادى الى تضييع الثروة الهائلة والميزانيات الضخمة في مشاريع قصيرة الامد غير محسوبة بدقة واتقان .
اما في الجانب السياسي فقد وضع برنامج ائتلاف المواطن في نصب عينية اقامة العلاقات الطيبة والجادة مع الدول الاقليمية والعربية والاجنبية على اساس المصالح الوطنية وبعيدا عن الانفعالات والعواطف الفارغة التي تطبع علاقات العراق مع هذه الاطراف اليوم والتي سببت لنا المصاعب الامنية وعدم الاستقرار السياسي في البلاد .
اتمنى من الناخب العراقي ان لا يضيع صوته ويشتتها في اختيار القوائم التي تنتهج النهج العشوائي والعاطفي او القوائم الضعيفة وان يتجه الناخب العراقي لانتخاب الكتلة والائتلاف القوي القائم على اساس البرامج العلمية الدقيقة حتى ننطلق ببلدنا الى بر الامان والسلام بعيدا عن الحروب والمشاكل هنا وهناك ، والله من وراء القصد .
https://telegram.me/buratha