علي نافع الزيادي
مثلما كان فاعلا وحاضرا ومتحركا بأستمرار في مراحل شبابه الاولى، وكما كان مبدئيا وشجاعا ومقداما في ظل اصعب واعقد واخطر الاوضاع والظروف التي اوجدها نظام البعث المقبور، فقد بقي الشيخ همام باقر حمودي يحمل نفس الصفاف والخصائص والخصال، وهو يشارك العراقيين في مسيرة مواجهة نظام صدام المجرم البائد من خارج العراق، لمدة ربع قرن من الزمان، شهدت مخاطر وتحديات ومخاطر كبرى، لم يكن بألامكان تحملها الا لمن لديه ايمان عميق وراسخ بعدالة القضية التي يعملها من اجلها، ويقين مطلق بالباري عز وجل...
ولان الشيخ همام حمودي عمل طيلة سنين مرحلة المعارضة بمعية الشهيد السيد محمد باقر الحكيم رحمه الله، وكان من القريبين منه، من خلال موقعه مستشارا سياسيا له، لذا فأنه اعتبر ان من اهم وابرز مقومات وعناصر بناء المجتمع العراقي وتوجيهه بالاتجاه الصحيح هي المرجعية الدينية، والشعائر الحسينية والعشائر العراقية. وهذه العناصر الثلاثة هي التي تكفل ضمان المحافظة على المجتمع العراقي وتجنيبه منزلقات السقوط والانحلال والتفكك.وفي خطاب الشيخ حمودي ومجمل اطروحاته ومواقفه، نلمس التاكيد المستمر على الالتزام بأوامر وتوجيهات المرجعية الدينية والاستنارة برؤاها القيمة، واخر ماقاله بهذا الشأن خلال لقائه جمعا من وجهاء وشيوخ عشيرة القرة غول الكريمة (ان المرجعية الدينية شددت على ان يكون ميزان الانتخاب والاختيار هو الافضلية والكفاية والنزاهة والابتعاد عن المصلحة الخاصة والتعصب. وانها سدت باب التعذر بعدم معرفة الاكفأ، وطالبت بأهمية سؤال اهل الخبرة عن المرشح الاكفأ والانزه).
وبالنسبة للشعائر الحسينية، فان الشيخ حمودي ورغم انشغالاته السياسية الكثيرة الا انه اولى للشعائر الحسينية اهمية كبيرا لاتقتصر على موسم شهري محرم وصفر وانما في مختلف الاوقات، في نفس الوقت فأنه كان ولازال حريصا على ان يتواصل مع ابناء العشائر العراقية الكريمة، علما انه ينتمي الى عشيرة ربيعة التي يتواجد ابنائها في مختلف انحاء العراق، وينتمون الى طوائف متعددة ويشكلون ثقلا اجتماعيا كبيرا ومؤثرا.
https://telegram.me/buratha