المقالات

الى مَن ستجرّرُ أذيالها؟

841 18:48:08 2014-04-10

صباح حاتم الحسيني

لعل عنوان مقالتي هذه يحمل في طياته بعض الغرابة ,ولكنه أحبتي من صلب مصيبتنا ,فهو يذكرني بالدعاية الانتخابية التي لا تستندُ الى واقع ,فقد أذهلَ ابو العتاهية المهدي العباسي بعد أن أذهل جميعَ الشعراء التكسبيين الملتفين حوله حين قال:
أَتتهُ الخلافةُ منقادةً اليهِ تجرّرُ أَذيالَها
فلم تكُ تصلحُ الاّ لهُ ولم يكُ يصلح الاّ لها
ولو رامَها أَحدٌ غيرَه لزُلزِلت الارَضُ زلزالها
وفعلاً كما ذكر لنا التأريخُ العباسي لم يخرجْ احدٌ بجائزةٍ في ذلك اليوم سوى أبي العتاهية.
واليوم يعيدُ التأريخُ نفسه بالشعارات والصور واللاّفتات والملصقات و...و...و... التي شوّهت معالم محافظاتنا جميعا لعشوائيتها وعدم استنادها لقانون ٍ أونظامٍ كما هو حال سائرِ حياتنا اليومية, فهذا يتفاخر بزوجته مستعيناً بشهرتها في كسب الأصوات حالهُ حال القرعة التي تتفاخر بشعر ابنة عمها وقد اصطفَّ بجانبها وقد امتصّت عافيتهُ وقد كتبَ: انتخبوا المرشّح فلان {زوجتهُ النائب الدكتورة فلانة}.وأُخرى تكسر القاعدة مفتخرةً بزوجها المتوفى وقد كتبت مانصّهُ: انتخبوا مرشحتكم عن محافظة بغداد المشرفة التربوية (فلانة) زوجة المرحوم الشيخ الحاج (فلان) والأنكى من ذلك أنها رفعت صورته بدلَ صورتِها, وتذكرني هذه المرشحة بطرفة واقعية فقد اتصلتُ قبل يومين بصديقٍ لأخبرهُ بوفاة صديقهِ وأن اليوم هو ثالث أيام فاتحتهُ, فأجابني مستغرباً لقد اتصل بي البارحة فهل أخذ الشريحة معه الى القبر؟ فتبيّن أن له صديقان بذات الاسم. 
فصاحبتنا ترفع صورةً للمرحوم ولاأدري هل ننتخبه في قبره أم لنرجو شفاعته؟ رحمه الله على كل حال.
وأخرى من دولة القانون ومقربة من رئيس وزرائنا تخاطبنا بقولها : صوِّت لمن تريد فإن صوتَكَ لن يكون بعيداً عنّا مقتديةً بهرون العباسي حين يخاطب السحاب: أينما تمطرين يأتيني خراجك.متمنياً ألاّ تزعل علي لأنّي أكنُّ لها الإحترام والتقدير.
ولا أريدُ أن أترككم أعزائي قبل أن أقف عند هذا الذي يقسم بالله العظيم بأن رسولَ اللهِ أمرهُ بأن يرشِّحَ نفسهَ! ! ولاأدري هل هو ممن يحضّرون الأرواحَ أم ماذا؟
كفى تسويقاً لبضاعتكم الفاسدة وسترينا الأيامُ المقبلةُ الى مَن ستأتي الخلافةُ منقادةً تجرّرُ أذيالها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك