كريم سعيد
ونحن على ابواب الانتخابات النيابية وفي ظل الظروف الاستثناية والحساسة التي يمر بها العراق ، اصبح لزاما على المواطن العراقي ان يشق لنفسه ولاهله ولوطنه طريقا بعيدا عن التهلكة التي قد يقع فيها العراق بعد ان بلغ السيل الزبى واصبح الامر لا يطاق في ظل سياسات الاخ المالكي العشوائية والعاطفية مع الاسف .
ومن هنا ياتي كلام وتوجيهات المرجعية الدينية وهي صمام الامان للشعب العراقي بجميع اطيافه ومكوناته بلا استثناء ، فالمرجعية ومن خلال خطب الجمعة بدات في التركيز على ضرورة التغيير واستبدال الوجوه التي لم تجلب الى البلاد والعباد سوى الخراب ، وأي خراب ! ومن هنا بات علينا ان نقول كلمتنا في تغيير الوجوه البرلمانية خصوصا ان النظام في العراق يقضي بان تشكل الحكومة متمثلة برئيس الوزراء ونائبيه ورئيس الجمهوريه ونائبيه وهم مفاتيح الجهاز التنفيذي ، تشكل هذه الحكومة والمواقع التنفيذية من رحم البرلمان ، وعلى الجميع ان لا يصم اذنيه عن كلام المرجعية وهو طبعا كلام العقلاء والمتابعين للواقع العراقي من ضرورة التغيير نحو الافضل والاحسن بعد استشرى الفساد الاداري والمالي وبعد ان ساءت علاقات العراق مع محيطه العربي والاقليمي فضلا عن العلاقات غير الطيبة والسيئة في معظم الاحوال بين الائتلاف الحاكم " ائتلاف دولة القانون " وبين بقية القوى السياسية نتيجة تزمت واستعلاء الاول ، مما جعل الارباك والفوضى والصد عن تشريع القوانين هو السائد في البلاد مما عطل الحركة الاقتصادية وانفتاح العراق ، كما اضاف اجواء الحروب والقتل في مناطق كثيرة من البلاد وذلك لعدم وجود لغة مشتركة بين الفرقاء السياسيين .
ومن الانصاف القول ان هذه الاوضاع لم تكن الحكومة لوحدها هي المسؤولية عن نشوئها فهناك اطراف في العملية السياسية لم تكن يوما من الايام راضية عن الاداء الحكومي ولا عن الاستقرار والامن الذي قد يحصل بين فترة واخرى وذلك بفعل اجندتها الطائفية وربما الخارجية ، الا ان الحكومة عليها مسؤولية ام الولد في التوازن وتحمل الخصوم بدرجة معقولة وعدم انجرارها لمناوشات جانبية تجر بالبلاد نحو الهاوية لا سامح الله .
على الشعب العراقي الكريم ان يقول كلمته ويختار المرشحين والقوائم الوطنية التي اثبتت قدرتها على لم شتات الامة وجمع شملها وتحقيق المصالحة الوطنية في احلك الظروف من اجل تطور الوطن ورفاه المواطن .
https://telegram.me/buratha