المقالات

الانتخابات وضرورة التغيير

1101 19:50:41 2014-04-12

كريم سعيد

ونحن على ابواب الانتخابات النيابية وفي ظل الظروف الاستثناية والحساسة التي يمر بها العراق ، اصبح لزاما على المواطن العراقي ان يشق لنفسه ولاهله ولوطنه طريقا بعيدا عن التهلكة التي قد يقع فيها العراق بعد ان بلغ السيل الزبى واصبح الامر لا يطاق في ظل سياسات الاخ المالكي العشوائية والعاطفية مع الاسف .

ومن هنا ياتي كلام وتوجيهات المرجعية الدينية وهي صمام الامان للشعب العراقي بجميع اطيافه ومكوناته بلا استثناء ، فالمرجعية ومن خلال خطب الجمعة بدات في التركيز على ضرورة التغيير واستبدال الوجوه التي لم تجلب الى البلاد والعباد سوى الخراب ، وأي خراب ! ومن هنا بات علينا ان نقول كلمتنا في تغيير الوجوه البرلمانية خصوصا ان النظام في العراق يقضي بان تشكل الحكومة متمثلة برئيس الوزراء ونائبيه ورئيس الجمهوريه ونائبيه وهم مفاتيح الجهاز التنفيذي ، تشكل هذه الحكومة والمواقع التنفيذية من رحم البرلمان ، وعلى الجميع ان لا يصم اذنيه عن كلام المرجعية وهو طبعا كلام العقلاء والمتابعين للواقع العراقي من ضرورة التغيير نحو الافضل والاحسن بعد استشرى الفساد الاداري والمالي وبعد ان ساءت علاقات العراق مع محيطه العربي والاقليمي فضلا عن العلاقات غير الطيبة والسيئة في معظم الاحوال بين الائتلاف الحاكم " ائتلاف دولة القانون " وبين بقية القوى السياسية نتيجة تزمت واستعلاء الاول ، مما جعل الارباك والفوضى والصد عن تشريع القوانين هو السائد في البلاد مما عطل الحركة الاقتصادية وانفتاح العراق ، كما اضاف اجواء الحروب والقتل في مناطق كثيرة من البلاد وذلك لعدم وجود لغة مشتركة بين الفرقاء السياسيين .

ومن الانصاف القول ان هذه الاوضاع لم تكن الحكومة لوحدها هي المسؤولية عن نشوئها فهناك اطراف في العملية السياسية لم تكن يوما من الايام راضية عن الاداء الحكومي ولا عن الاستقرار والامن الذي قد يحصل بين فترة واخرى وذلك بفعل اجندتها الطائفية وربما الخارجية ، الا ان الحكومة عليها مسؤولية ام الولد في التوازن وتحمل الخصوم بدرجة معقولة وعدم انجرارها لمناوشات جانبية تجر بالبلاد نحو الهاوية لا سامح الله .
على الشعب العراقي الكريم ان يقول كلمته ويختار المرشحين والقوائم الوطنية التي اثبتت قدرتها على لم شتات الامة وجمع شملها وتحقيق المصالحة الوطنية في احلك الظروف من اجل تطور الوطن ورفاه المواطن .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك