صباح علي الحيدري
استغرب المراسل الصحفي الاجنبي من جواب نائب وسياسي عراقي مخضرم على سؤاله له عن هواياته المفضلة..
تصور المراسل ان يقول له السياسي المذكور انه يهوى السباحة والسفر او ركوب الخيل، او كرة القدم، او السفر، او الاستجمام على البحر في حر الصيف اللاهب، ولكن لم يتضمن الجواب اي من ما كان يتوقعه المراسل، وما سمعه من سياسيين اخرين كثيرين وجه لهم نفس السؤال
الجواب الغريب للسياسي هو (ان هوايتي البحث عن الفقراء والمحتاجين والمرضى والسعي الى اسعادهم وتخفيف بعضا من معاناتهم وهمومهم.. سعادتي الحقيقية عندما انجح واوفق للقيام بهذا العمل).. لم يستوعب المراسل الاجنبي هذا الجواب لذلك عاد يسأل (سيادة النائب .. انا لم اسأل عن عملك وانما سألت عن ما تغرب فعله بعد العمل وفي ايام الاجازات للترويح عن النفس والتخلص من ضغط العمل؟).. وبدوره عاد السياسي العراقي ليكرر نفس الجواب مضيفا عليه قوله (اخي العزيز فهمت منذ البداية ماقصدته، وقلت لك راحتي الحقيقية هي مساعدة الناس المحتاجين والمعوزين.. واذا كنت اسافر فأن السفر جزء من عملي، واذا كنت امشي وامارس بعض الرياضة، فأن ذلك جزء من وصفات طبية للتخلص من مشاكل صحية)... واسترسل السياسي قائلا (اعرف انك تستغرب مما اقوله لك، وهذا من حقك الا ان ذلك هو الواقع.. والسعادة الحقيقية للانسان حينما يعيش ويعمل ويتحرك من اجل الاخرين قبل نفسه
، ويفكر بهم قبل ان يفكر بنفسه، ويقلق عليهم اكثر من قلقه على نفسه.. ديننا ورسولنا وائمتنا وقادتنا علمونا ذلك بالفعل لا بالقول)...
لا اطيل على القاريء الكريم، واجعله يضرب اخماسا باسداس حول من هو ذلك السياسي والنائب الذي هوايته اسعاد الاخرين.. انه الشيخ همام حمودي!!!.
https://telegram.me/buratha