/عدنان السريح
التطرف الفكري هو سلوك ظاهري أو عمل سياسي، يلجأ عادة إلى استخدام العنف وسيلة؛ إلى تحقيق المبادئ التي يؤمن بها الفكر المتطرف، أو اللجؤ إلى الإرهاب النفسي أو المادي أو الفكري، ضد كل من عقبة في طريق تحقيق تلك المبادئ والأفكار؛ التي يأتي بها هذا الفكر.
أخذت الحرب في سوريا التي كان شعارها إسقاط النظام، توجه طائفي إقليمي، خطير جدا يستهدف شعوب المنطقة بشكل خاص؛ والعالم بشكل عام. فبعد أن إستطاع النظام السوري، القضاء على الإرهاب في سوريا؛ وتحقيق انتصارات على القاعدة وأخواتها، وتكبيدها خسائر كبيرة، بدأ الإرهاب يتجه نحو العراق ولبنان ومصر وغيرها من الدول.
لقد مولت وجندت ودربت دول المنطقة الراعية للإرهاب كل إمكاناتها، في الحرب الطائفية وجعلت من سوريا؛ مسرحا لتحقيق أهدافها الطائفية في المنطقة، فقد جندوا كل من كان متطرفاً إرهابيا بالفكر والمعتقد، من كل بقاع الأرض من أوربا وأمريكا واسيا وإفريقيا.
بعد عودة هؤلاء الإرهابيين كلاً إلى وطنه، وجدت هذه البلدان أنهم مصدر خطر على شعوبهم وحكوماتهم، ووجدت دولهم نفسها أمام معضلة كبيرة وخطيرة؛ لما يحمله هؤلاء من أفكار ومعتقدات متطرفة. باتوا يمتلكون خبرات فهم مدربون على الإرهاب والقتل، ويملكون الخبرة العسكرية والميدانية، كيف لتلك الحكومات التي إنقلب عليها سحرها، في قتل شعوب المنطقة أصبحت اليوم تواجه نفس الإرهاب التكفيري الذي كانت تموله وتسلحه وتدربه.
إلى ماذا ستلجأ تلك الدول في السيطرة على هؤلاء؟ وكيف سيكون الحل معهم؟ هل ستجد لهم مستنقع آخر مثل سوريا وترميهم فيه؟ أم ستعمل على تصديرهم إلى بلد أخر تجد فيه ارض خصبه لمثل هؤلاء وتتخلص من شرهم؟ وأتمنى إن لا يكون العراق.
https://telegram.me/buratha