زهرة الربيعي
الأيام الأخيرة، لختام عشر سنوات، أتضحت فيها الحقائق، وبانت النوايا, وقريباً سيسدل الستار, ليعلن نهاية فصل أنتهى بالفشل, ليكون شاهداً على كل من يسعى لخدمة مصالحه, وألقى وراء ظهره معاناة الشعب, ورغم ذلك كله لازال البعض منهم يحلم بولاية ثالثة!.
السنوات تمضي ويزداد الناس فقراً, ويصبح الموت زائراً يطرق, أبواب البسطاء, فيلون أيامهم بالحزن, ويصبغ شوارعهم باللون الأحمر, بينما يقبع الأصنام الجدد خلف أسوار المنطقة الخضراء, وشتان بين أيامهم ومناطقهم, وبين أيام الفقراء ومناطقهم, فالصنف الأول مشغول بأعداد أمواله في البنوك, والصنف الأخر مشغول بأعداد ضحاياه, فتلك الصورة توضح أبعاد الحقيقة, بين الظالم والمظلوم, والحاكم والمحكوم.
لن يراهنوا ألا على معركة خاسرة, ولن يخوضوا غمارها ألا بسيوفٍ من خشب, وأقواس خالية, فلم يتركوا في رصيدهم شيئاً, يمكن أن يؤمن لهم الفوز, لذا لابد من التحرر من تلك الطغمة, التي تسعى وراء مصالحها فقط, خيارت مطروحة وحلولٌ بديلة يمكن أن تكون الحل الأمثل نحو واقعٍ أفضل.
لكل بداية نهاية, تختلف البدايات بين الوعود والطموحات, لكن النهايات توضح النوايا, وتكون شاهداً على مقدار ما تحقق على أرض الواقع, فتنكشف الوجوه وتسقط الأقنعة, لتبين حقيقة الطامعين, ممن ظهروا كطامحين في بداية الأمر, وتحولوا الى طغاة في نهايته.
أول تلك الخطوات والحلول, هو أزاحه المتسلقين على أكتاف الناس, فلا يمكن أن يبقى مثل هؤلاء, ليحكموا بلداً تضرب جذوره عميقاً في الحضارة, ويملك شعب من العقول, والكفاءات القادرة على, تغيير واقعه نحو الأفضل, والخطوة الأخرى هي اختيار البديل الأفضل في الساحة السياسية, فهناك تيارات قادرة على أن تخدم البلد, وتحقق الكثير على أرض الواقع.
تيار شهيد المحراب بمشروع الدولة العادلة, الذي يمثل احد كفتي الميزان, بتاريخ ناصع, وتأييد شعبي واسع, والكفة الأخرى, يمثلها التيار الصدري, برفضه السياسية الفاشلة, ومن يمثلها, في الوقت الحالي, معادلة يمكن أن تغير معالم الصورة, وتصنع واقعاً مختلفاً, يليق بالعراق, وبشعبه.
https://telegram.me/buratha