المقالات

السلامة الوطنية قانون أم حفره؟

764 18:36:03 2014-04-15

سلام محمد جعاز العامري

يقوم بعض ألصيادين بِحفرِ حفرةٍ, يضعون آلقش فوقها لتمويهِ ألفريسة, كما أن هذا الأمر, إستعملته بعض آلجيوش للإيقاع بالعدو.
تطور وضع آلشِراك, إلى إستعماله من قبل ألساسة والحكام, فقاموا بسن قوانين شتى, تحت أغطية شرعيتها ألوحيدة, ألمحافظة على ألمصالح للحاكم!
من هذه القوانين ما يسمى بالطوارئ, يُسَنُّ هذا ألقانون تحت ذرائع متعددة, من مسمياتها, ألحفاظ على ألسلامةِ ألوطنية!
تحت ظل ألديمقراطية والنظام ألبرلماني ألعراقي, بالرغم من ألشوائب التي تعتريه, يؤخذ بنظر الإعتبار, جهة تقديم القانون وتوقيته أمرا في غاية الأهمية. كون ألبرنامج يجب أن يطرح على ألبرلمان, كي تتم قراءته, ثم يُصار إلى ألتعديلات إن لَزِمَ ألأمر, لكي يصاغ صياغة أخيرة للتصويت, مما يستدعي ألكثير من آلوقت, بالنظر لأهمية هكذا قانون, كونه يخص سلامة البلد داخليا وخارجيا؛ فمن آلطبيعي أن تتأخر, كافة ألقوانين ألمطروحة على جدول أعمال البرلمان.

تم توقيت ألمطالبة بإلحاح على هذا ألقانون, من ألحكومة ألعراقية للبرلمان, بأواخر مدته ألدستورية, مما أدى إلى ألتشكيك بجديته, كونه لا يمت حقيقة للسلامة ألوطنية, إنما هو تهيئة للهيمنة من قبل ألحزب ألحاكم, وحل ألبرلمان, لإرجاع ألحكم ألدكتاتوري من جديد.
حيث يَمنحُ ألقانون, صلاحياتٌ قصوى لرئيس ألحكومة, كتفريق ألتجمعات, و فرض القيود على ألحريات, بإعتقال الأشخاص بدون ألرجوع للقضاء, مع تحديد حركة ألأشخاص, الذي يصل إلى الإقامة ألجبرية, مع فرض ألرقابة على ألمراسلات, وآلمواقع ألألكترونية وآلسلكية واللاسلكية, وقد عَدَّ ألمحللون السياسيون هذا الأمر قفزاً, على ألسلطات ألثلاثة, مما يُدلل حسب ألمحللون تقويض آلعملية ألسياسية وإرجاع عجلة ألديمقراطية الى سنوات ما قبل الإحتلال, إنها أحكام عرفية صارمة, جربها العراقيون تجعلهم في قفص الإتهام, إلى حين وقت الإنتقام, لتلصق بهم شتى آلتهم, كمتآمرون وإرهابيون الى آخر ألمصطلحات, ذات الصبغة القانونية.

تحت المسميات القانونية التي تبدو شكلا أو عنوانا مقبولة, ترقد حفرة عميقة مظلمة, سببها عدم الثقة بين ألساسة في ألبرلمان والحكومة.
هذا ما رأته أللجنة ألقانونية في ألبرلمان, وما إستنتجهُ ألمحللون ألسياسيون, وقانا الحافظ القهار من شر العودة الى أيام زمان.
مع التحية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك