المقالات

الحل في العراق هو التغيير

650 20:33:14 2014-04-15

بهلول الحكيم

قالوا لي، ألا أشخص الأسماء حتى لا يقاضيني المشخص، حتى لو كان المشخص قاتل، فاسد، لص، مرتشي، غير مسؤول في موقع مسؤول، حتى يكاد كل كاتب مقال كلما اشتدت صرخاته في الكتابة في موضوع يؤمن به، يطفئها حتى لا يجرح مشاعر المسؤول، وينهي مقالة متألماً بخاتمة "مع احترامي للحرامي" لكني سأكتب وسأشخص، لأنه هو المتهم وليس أنا، وليس من العدل أن أبقى صامتاً حتى لا يقاضيني من كان مكانه السجن
يقال إن ثورة واحدة تكفي للتخلص من الدكتاتور ولكن نحتاج ألف ثورة للتخلص من نظامه، هذا فيما لو فعلاً تخلص النظام الجديد من القديم شكلاً ويبقى مضمون النظام عالقاً لفترة من الزمن، لكن النظام القديم باقي كما هو، فقط القديم كان بشارب والحالي بلحية، نفس شخصياته تقريباً لذا فأن الوضع كما هو منذ اربعين سنة لا بل اسواء، المخبر السري موجود حتى بين طلبة الجامعات، صور الزعيم تملى الشوارع، وحتى "حامي الحمة" موجود لكن فقط تغير الى "......."
النظام الكلاسيكي المقعد كما هو، والتعليم باقي كما هو يخرج كل عام أنصاف المتعلمين، جيل مبرمج على نفس الكلام
ومن المعروف إن الحكومات التي تحترم هي التي تخلد شهداءها وثوراها، لا إن تبقيهم جليسين بيوتهم يتنظرون أخر الشهر، كي يستلم مبلغاً من مؤسسة السجناء السياسيين، الا إن معظم البعثين يستلمون رواتب من ذات المؤسسة.
لقد تخلصنا من النظام السابق، لكننا ابقينا من صنعوا دكتاتوريته في مناصبهم، لا بل ما زاد الطين بله، هو أعادة البعثيين من جديد لسده الحكم، بطريقة مباشرة او غير مباشرة، ونعيد " الشوارب " من جديد للعسكر، مستهيناً بذلك لكن التضحيات من أبناء شعبنا، وحتى التضحيات التي بسببها وصلوا للحكم اليوم، متناسين كل الثوابت الوطنية والاخلاقية.
باختصار ينبغي إن نغير الظلم لا الظالم، لكننا لم نغير لا الظلم ولا الظالم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك