صالح النقدي
معركة مهمة سنخوض غمارها في الأيام القادمة، هدفنا فيها تغيير الوجوه الجاثمة على صدورنا، من قادة لا يصلحون أن يقودوا أنفسهم، وضعتهم الظروف كي يقودوا بلداً، فأوصلوه نحو الهاوية؛ معركة بنفسجية لابد منها، لذا علينا أن نكون متسلحين بالدراية، والمعرفة، حتى نختار الرجل المناسب؛ ليقودنا إلى برَّ الأمان، بيد أن الصوت، سيكون رصاصة نواجه بها المتسلطين، والسراق، ومن اجل هذا أصبح أمانة شرعية، وجب علينا أن نكون على قدر المسؤولية، ونحافظ على الواجب الشرعي، الذي في أعناقنا.
المرجعية عرفت مدى خطورة الموقف، والعجز في أدارة البلاد، ولأجل هذا؛ لعبت دوراً فاعلاً، في توعية المواطنين، على أهمية الاختيار، لتغيير الوجوه التي لم تستطع أن تقدم، للشعب المكافح شيء، يشفع لها في الرحلة القادمة.
الفشل الحكومي الكبير، وصعوبة المشهد السياسي الحالي، والتحديات، والخلل الواضح؛ الذي أصاب كل مفاصلها، بدون استثناء، وتداعياتها على الفرد العراقي، وعدم توفير سبل الرفاهية له؛ من امن، وخدمات، وصحة، وتعليم، جعل من المواطن يدرك مدى حجم الخطأ، الذي ارتكبه، في انتخاب شلة من السراق، المنتفعين لحسابهم الشخصي.
اختيار الأفضل، هو أداتنا في المعركة القادمة، ما دمنا سنكون سلاحاً فتاكاً؛ بوجه الدكتاتورية، وعلينا أن نأخذ من الماضي دروساً تنفعنا، ونبحث بين سطور التاريخ، عن الرجال الحقيقيين الذين مجدهم، أخياراً ومجربين في مقارعة الظلم والاستبداد؛ ولهم باع طويل، وتاريخ جهادي قدموا فيه كوكبة من الشهداء، دون أن يقولوا فعلنا، ونريد الثمن، وهذا الكلام أوجهه إلى النخبة الخيرة التي فعلت ما لم يفعله الغير.
رجال لديهم رؤيا كاملة ومتكاملة، ومن أولوياتهم الوطن والمواطن، لا يميزون بين الطوائف، ومعتدلون، مثل التيار الصدري وقاعدته الشعبية، التي استطاعت أن تكون في مقدمة الأحزاب، بما تملك من رجال محبين للعراق، ولشعبه الصبور، وكذلك تيار شهيد المحراب وقيادتها؛ التي قارعت بقوة، أزلام النظام السابق، وسجلهم التاريخ بأبهى صورة، وهم اليوم يبحثون عن الدولة العصرية العادلة؛ والمتكافئة بكل شيء، وتجمعنا على حب العراق، وتربته الطاهرة.
اليوم إذا لم نتخلص من هذه الوجوه، التي سودها التاريخ بأفعالهم، سوف تسعى هي بما تبقى لها، من أسلحة فاسدة؛ للتخلص منا، لذا علينا في هذه المرحلة، أن نتوقع ما هو أسوء، يأتينا من أشباه الرجال من الساسة.
انكشفت الأوراق التي يلعبون بها، وانجلى الليل، وظهر النهار عليهم؛ والسراق في النهار كالجرذان، فلنصوب أسلحتنا، ولنكشف زيفهم، وخداعهم، ونرميهم في قمامة التاريخ، يلعنهم الأجيال، ولنضع نصب عيوننا أطفالنا، الذين ينتظرون منا، مستقبلاً مليء بالأمان والرفاهية، وهذا منوط بمن سنختار؟، ويكون المنقذ الذي يحمل بشائر الخير، لعراق الخير.
https://telegram.me/buratha