المقالات

التغيير مهمة الرجال وليس أشباههم!

811 23:55:40 2014-04-15

صالح النقدي

معركة مهمة سنخوض غمارها في الأيام القادمة، هدفنا فيها تغيير الوجوه الجاثمة على صدورنا، من قادة لا يصلحون أن يقودوا أنفسهم، وضعتهم الظروف كي يقودوا بلداً، فأوصلوه نحو الهاوية؛ معركة بنفسجية لابد منها، لذا علينا أن نكون متسلحين بالدراية، والمعرفة، حتى نختار الرجل المناسب؛ ليقودنا إلى برَّ الأمان، بيد أن الصوت، سيكون رصاصة نواجه بها المتسلطين، والسراق، ومن اجل هذا أصبح أمانة شرعية، وجب علينا أن نكون على قدر المسؤولية، ونحافظ على الواجب الشرعي، الذي في أعناقنا.
المرجعية عرفت مدى خطورة الموقف، والعجز في أدارة البلاد، ولأجل هذا؛ لعبت دوراً فاعلاً، في توعية المواطنين، على أهمية الاختيار، لتغيير الوجوه التي لم تستطع أن تقدم، للشعب المكافح شيء، يشفع لها في الرحلة القادمة.
الفشل الحكومي الكبير، وصعوبة المشهد السياسي الحالي، والتحديات، والخلل الواضح؛ الذي أصاب كل مفاصلها، بدون استثناء، وتداعياتها على الفرد العراقي، وعدم توفير سبل الرفاهية له؛ من امن، وخدمات، وصحة، وتعليم، جعل من المواطن يدرك مدى حجم الخطأ، الذي ارتكبه، في انتخاب شلة من السراق، المنتفعين لحسابهم الشخصي.
اختيار الأفضل، هو أداتنا في المعركة القادمة، ما دمنا سنكون سلاحاً فتاكاً؛ بوجه الدكتاتورية، وعلينا أن نأخذ من الماضي دروساً تنفعنا، ونبحث بين سطور التاريخ، عن الرجال الحقيقيين الذين مجدهم، أخياراً ومجربين في مقارعة الظلم والاستبداد؛ ولهم باع طويل، وتاريخ جهادي قدموا فيه كوكبة من الشهداء، دون أن يقولوا فعلنا، ونريد الثمن، وهذا الكلام أوجهه إلى النخبة الخيرة التي فعلت ما لم يفعله الغير.
رجال لديهم رؤيا كاملة ومتكاملة، ومن أولوياتهم الوطن والمواطن، لا يميزون بين الطوائف، ومعتدلون، مثل التيار الصدري وقاعدته الشعبية، التي استطاعت أن تكون في مقدمة الأحزاب، بما تملك من رجال محبين للعراق، ولشعبه الصبور، وكذلك تيار شهيد المحراب وقيادتها؛ التي قارعت بقوة، أزلام النظام السابق، وسجلهم التاريخ بأبهى صورة، وهم اليوم يبحثون عن الدولة العصرية العادلة؛ والمتكافئة بكل شيء، وتجمعنا على حب العراق، وتربته الطاهرة.
اليوم إذا لم نتخلص من هذه الوجوه، التي سودها التاريخ بأفعالهم، سوف تسعى هي بما تبقى لها، من أسلحة فاسدة؛ للتخلص منا، لذا علينا في هذه المرحلة، أن نتوقع ما هو أسوء، يأتينا من أشباه الرجال من الساسة.
انكشفت الأوراق التي يلعبون بها، وانجلى الليل، وظهر النهار عليهم؛ والسراق في النهار كالجرذان، فلنصوب أسلحتنا، ولنكشف زيفهم، وخداعهم، ونرميهم في قمامة التاريخ، يلعنهم الأجيال، ولنضع نصب عيوننا أطفالنا، الذين ينتظرون منا، مستقبلاً مليء بالأمان والرفاهية، وهذا منوط بمن سنختار؟، ويكون المنقذ الذي يحمل بشائر الخير، لعراق الخير.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك