كمال الشمري
أكدت المرجعية العليا الشريفة، مرارا وتكرارا، وعلى لسان أعلى ممثليها مقاما، على ضرورة التغيير بالنظام السياسي، لما وجد من أخطاء وفساد في الحزب المتصدي للحكم.
كلام المرجعية الذي أورده الشيخ مهدي الكربلائي، يرتقي الى درجة القداسة، ولذلك ولا يجوز تجاهله، أو غض النظر عنه وكل من يتبع، المرجعية عليه أن يمتثل لأمرها.
مطالب المرجعية واضحة، ومطالب الشعب في أن يعيش حياة حرة كريمة، فكل التأييد لهم ومعهم في أزاحه هذا الكابوس من صدورنا.
النظام الجاثم على صدورنا لثمان سنوات، أخذ فرصته بما فيه الكفاية، ولم يقدم للبلاد سوى الخراب والتفرقة، علينا أن نزيحه بكل الوسائل والطرق، فهو خطر علينا بل خطورته تعدت خطورة هدام المقبور، كونه لا يمتثل لأي عهد أو وعد بل لا يمتثل لأمر المرجعية الشريفة.
التغيير يبدأ بالنفس لكي نصل الى التغيير الكبير، لأننا لا نستطيع تغيير واقعنا ما لم نغير من أنفسنا، فأشاره المرجعية كانت واضحة للصغير قبل الكبير، أن لا تنتخبوا من دمر الدولة ومسح هيبتها، لا تنتخبوا من فرق مكونات المجتمع وأبادهم، وهو واضح كوضوح الشمس.
هاجم وتعدى على السيد مقتدى الصدر، لا احترام لمقام هذا الرجل وتعابير وجهه كانت أكبر دليل، وهاجم ايضاً الدول العربية ودول الجوار، لم يراعي مبدأ حسن الجوار، وكأن بالطاغية يتكلم أمامي، متناسي نحن في بلد ديمقراطي، وباستطاعة الشعب تغييره عبر صناديق الاقتراع.
التحالف الوطني عليهم أن يعطوا صورة للعالم، عن حكم مذهبهم الشريف ونهجهم، الذي هو نهج الامام علي عليه السلام، عليهم أن يتكاتفوا وخصوصاً التيار الصدري وتيار شهيد المحراب، المنضوين تحت خيمة المرجعية الشريفة، ويطردوا لمن أساء لمذهبهم.
نعم للمرجعية كما قالوها التحالف الوطني، ل يبدأ بالتغيير ويطبقوا كلام المرجعية الشريفة، وأن يستغلوا احباطه ويأسه، الذي بدأت تظهر من تصرفاته وقراراته الغير مدروسة، فأن السياسة ليس فيها مستحيلاً.
نعم سيلاقي التيارين الشريفين صعوبة، في ترميم ما هدمه المالكي وحزبه الحاكم، لكن عليهم أن يتصدوا لعملية التغيير، ويأخذوا حيزهم في ممارسة الحكم العادل، فهم أصحاب تأريخ نضالي عريق، لا يضيعون سمعتهم وسمعة مذهبهم، برعونة وتعنت الحزب الحاكم الذي أصبح يحسب على المذهب.
التغيير قادم وكل المؤشرات تدل على ذلك، فلنذهب الى صناديق الاقتراع ونقول كلمتنا ونبرأ ذمتنا أمام الله وأمام المرجعية الشريفة، والبقية تكون للتيارين الشريفين في التغيير والتصدي للدكتاتور وللحزب الحاكم.
https://telegram.me/buratha