المقالات

التغيير مطلب يرتقي الى درجة القداسة!

595 23:57:14 2014-04-15

كمال الشمري

أكدت المرجعية العليا الشريفة، مرارا وتكرارا، وعلى لسان أعلى ممثليها مقاما، على ضرورة التغيير بالنظام السياسي، لما وجد من أخطاء وفساد في الحزب المتصدي للحكم. 
كلام المرجعية الذي أورده الشيخ مهدي الكربلائي، يرتقي الى درجة القداسة، ولذلك ولا يجوز تجاهله، أو غض النظر عنه وكل من يتبع، المرجعية عليه أن يمتثل لأمرها.
مطالب المرجعية واضحة، ومطالب الشعب في أن يعيش حياة حرة كريمة، فكل التأييد لهم ومعهم في أزاحه هذا الكابوس من صدورنا. 
النظام الجاثم على صدورنا لثمان سنوات، أخذ فرصته بما فيه الكفاية، ولم يقدم للبلاد سوى الخراب والتفرقة، علينا أن نزيحه بكل الوسائل والطرق، فهو خطر علينا بل خطورته تعدت خطورة هدام المقبور، كونه لا يمتثل لأي عهد أو وعد بل لا يمتثل لأمر المرجعية الشريفة. 
التغيير يبدأ بالنفس لكي نصل الى التغيير الكبير، لأننا لا نستطيع تغيير واقعنا ما لم نغير من أنفسنا، فأشاره المرجعية كانت واضحة للصغير قبل الكبير، أن لا تنتخبوا من دمر الدولة ومسح هيبتها، لا تنتخبوا من فرق مكونات المجتمع وأبادهم، وهو واضح كوضوح الشمس.
هاجم وتعدى على السيد مقتدى الصدر، لا احترام لمقام هذا الرجل وتعابير وجهه كانت أكبر دليل، وهاجم ايضاً الدول العربية ودول الجوار، لم يراعي مبدأ حسن الجوار، وكأن بالطاغية يتكلم أمامي، متناسي نحن في بلد ديمقراطي، وباستطاعة الشعب تغييره عبر صناديق الاقتراع.
التحالف الوطني عليهم أن يعطوا صورة للعالم، عن حكم مذهبهم الشريف ونهجهم، الذي هو نهج الامام علي عليه السلام، عليهم أن يتكاتفوا وخصوصاً التيار الصدري وتيار شهيد المحراب، المنضوين تحت خيمة المرجعية الشريفة، ويطردوا لمن أساء لمذهبهم.
نعم للمرجعية كما قالوها التحالف الوطني، ل يبدأ بالتغيير ويطبقوا كلام المرجعية الشريفة، وأن يستغلوا احباطه ويأسه، الذي بدأت تظهر من تصرفاته وقراراته الغير مدروسة، فأن السياسة ليس فيها مستحيلاً. 
نعم سيلاقي التيارين الشريفين صعوبة، في ترميم ما هدمه المالكي وحزبه الحاكم، لكن عليهم أن يتصدوا لعملية التغيير، ويأخذوا حيزهم في ممارسة الحكم العادل، فهم أصحاب تأريخ نضالي عريق، لا يضيعون سمعتهم وسمعة مذهبهم، برعونة وتعنت الحزب الحاكم الذي أصبح يحسب على المذهب. 
التغيير قادم وكل المؤشرات تدل على ذلك، فلنذهب الى صناديق الاقتراع ونقول كلمتنا ونبرأ ذمتنا أمام الله وأمام المرجعية الشريفة، والبقية تكون للتيارين الشريفين في التغيير والتصدي للدكتاتور وللحزب الحاكم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المغترب النجفي \ كندا
2014-04-16
التغيير يعني التمهيد لدولة العدل دولة الامام المنتظر روحي فداه وعدم اطاعة المرجعيه بتغيير الوجوه البائسه المتسلطه يعني تاخير هذا المشروع العظيم وبقاء الظلم والجور .... فهل يعي المواطن وخاصه الشيعي بهذا الامر المهم والخطير أم يختار حسب أهوائه وميوله المريضه ويترك النصح وحكمة المرجعيه الرشيده .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك