المقالات

وفرغ بيت المال:

541 23:56:13 2014-04-16

د. فراس الكناني

تغص شوارع مدننا كل يوم أكثر فأكثر بلافتات دعائية, اقل ما يقال عنها أنها مربكة للناس..
اليوم والانتخابات على الأبواب, تلونت مدننا بألوانها, كان الترشيح للانتخابات والفوز بالمقاعد يرتبط بكم القطع الدعائية, ولا يبالي بالناس ومتطلباتهم او طلباتهم..
أن ما تعلمه مرشحينا في مدارس السياسة العراقية الساعية لإضفاء الصورة الديمقراطية على مشاكساتها, ومتاهاته... أن ينفق المرشح أمواله في دعاية اللافتات, من باب انفق ما في الجيب بلكي تصير نائب, وتعوض إلي تلفته..
وبعض المرشحين مستجد مسكين لا يملك ما يكفي, يندفع زيادة عن اللزوم, فتراه يستقرض الأموال من كل الأقارب والأصحاب, ويؤملهم بأنه إذا شاءت الأقدار, وارتضى القهار وفاز سيعوضهم خيرا كثير..
كان الأمر لعبة يانصيب فيها نسب الربح والخسارة غير معلومة..
أما حيتان الدولة, والمخضرمين بالبرلمان والوزارات ممن اشترى وباع, فهو لا خوف عليه ولا هم يحزنون, كونهم يصرفون من بيت مال الدولة, ويقيدون بسجلات الوزارات, منافع اجتماعية, ومخصصات ليلية؟!
الأمر بالنسبة لهم شبه محسوم, فهم فائزين وان لم يفعلوا, قوائم مساندة, او مقاعد تعويضية؛ ياله من أمر محزن! فكل هذه الأموال تنفق بغير وجه حق, الم يكن الأجدر بهم أن ينفقوها لبناء العراق وتأهيل إنسانه؟ لاسيما وان اغلبهم كان السبب بماساته, بعد أن تكالبوا عليه فكثرت أحزانه!
في المجتمعات الديمقراطية الناس تحارب صاحب السلطة وتسأله من أين تنفق على حملاتك الانتخابية؟ سؤال قد ينهي ماضي ومستقبل صاحبه, فينزله أسفل السافلين بعد أن كان من العالين ..
أما في الحكومات الديمقراطية, فالحاكم يترك صهوة حصانه ويترجل ليبين لقاعدته الجماهيرية مدى نزاهته, وبراعته في التحشيد والفوز ..
لكن الحق يقال وان أصبح مزعجا المقال يبدو أن مجتمعنا لم يك يوما ديمقراطيا وان بقى الحال كما اليوم مصفق وكل يوم من سيء إلى أسوا يصبح, فهو لن يكون , أما حكوماتنا فلا داعي للكلام, لأنها مع مجتمعنا تميل حيث يميل, والي يريده الناس لازم ما يصير .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك