خميس البدر
جاءت بيانات المرجعية للحث على الانتخابات واليات الاختيار كاشفة للاقنعة وموضحة ومبينة للطريق الذي يسلكه المواطن وما يريده الناخب في الانتخابات القادمة ..فلم تترك شيء للصدفة او الحديث عن ميول او مسكوت عنه او مجاملة او استغلال لاسمها فهي وفي مناسبات سابقة اكدت بانها تقف على مسافة واحدة من الجميع ،اليوم تتبع تفسير لهذا الطرح وتوصي كل مواطن بان يراقب الاداء وان يقيم عمل الحكومة السابقة والبرلمان قبل ان يعطي صوته او يحدد اختياره فتاريخ المرشح وعمله واداءه والتزامه وما يقدمه هو المعيار في الاختيار لا الظهور على الاعلام والكلام واستغفال المواطن ....كان المواطن العراقي قبل هذا الاعلان يعيش حالة من التارجح والاحباط كادت تنسحب على المشاركة اصلا في الانتخابات ...
ففي ظل التراجع الخدمي والاحباط من الاداء الحكومي وكثرة الملفات المسكوت عنها او المتجاوز عليها من فساد اداري ومالي وتجاوزات على القضاء ووزارات تدار بالوكالة واستئثار بالسلطة والمناصب الحكومية وعدم اقرار القوانين او التجاوز عنها والابقاء على الخلافات السياسية او تحولها الى فن واسلوب وخيار لدى البعض بحيث اوقف حال البلد وجمدت العملية السياسية وعطلت عجلت الاقتصاد وامور جعلت الكثير من المواطنين في المرحلة الاخيرة يقدم قدم ويؤخر اخرى ولا يملك خيار او قرار تجاه اهم واصعب واخطر وسيلة للتغيير (الانتخابات ) فظل اتجاهه بين عدم المشاركة او غياب البوصلة في تعيين الوجهة الحقيقية لاختياره ...
في الحقيقة لايلام المواطن العراقي فمن خلال التجارب الانتخابية السابقة اثبت بان اختياره مشوب بكثير من المعرقلات والاخطار وفي الاغلب لاياتي بجديد مرة بسبب طبيعة القانون او اليات توزيع الاصوات او محاولات التاثير على ارادته او الالتفاف على خياره بحيث يرى ان من يختاره يحصل على ( 10الاف صوت ) ولا يفوز بمقعد بينما من يفوز لم يحصل على بضع عشرات من الاصوات بحجة انه ممثل لقائمة كبيرة عوض وزير او بدل وكيل وزير او ان هنالك امور تخفى على المواطن وحتى على اصحاب الاختصاص في تفسير القوانين او حتى تفاصيلها او حتى صياغتها وفقراتها ولا نقول بالتزوير بقدر ما نقول تاثيرات وسوء استخدام للسلطة وعدم نضوج الوعي الانتخابي والديمقراطي وان هنالك نفوذ قوي ومضخم لبعض الكتل ولسلطة على حساب السلطات الاخرى في البلد .
اليوم بات الجميع على بينة ودراية عن وجهته في الانتخابات القادمة فليس من المعقول ان ينتخب المواطن من حرمه قوته اوقصر في واجبة او تعالى عليه او استغفله او من هدر ماله واستنزف طاقاته.. لايعقل ان يختار المواطن كتل شاركت في حكومة بائسة بنيت واسست على اليات خاطئة خارج اطار الدستور بعيدا عن اعين الشعب ولا تمثل غاياته ولاتحقق طموحه ..لايعقل ان يختار المواطن من شارك في حكومة بنيت بالمقلوب او كرست حالة الفوضى ...لايمكن ان يختار المواطن من سرق او تورط بملفات فساد ..لايعقل ان يختار المواطن من تستر على مفسدين او برأ مفسدين لابل زكاهم بخلاف واقعهم او اعان ارهابيين او قاتل او تستر عليه ... لايعقل ان يختار المواطن وزير عجز ان يدير وزارته او حدث فيها خروق كبيرة كهروب الارهابيين مثلا او صفقات الاسلحة الفاسدة او وزير يتحكم نجله بالوزارة وموظفيها اواواو ..كم لايمكن ان يختار المواطن نائب خالف ارادة ممثليه او وقف بالضد من مصلحة شعبه من اجل زعيم كتلته او حزبه .. ولايعقل من المواطن ان يختار من يريد ان يرسم لنفسه صورة المعطي المنفق والكريم فاليوم نشاهد حملات دعاية الكثير من الكتل قائمة على اعطاء الاموال او الوعود بوظائف او تسجيل قطع الاراضي وتوزيعها او فتح مشاريع فات على انجازها سنوات سابقة نعم فالمسؤول اليوم يفتتح مدارس وبنايات ومشاريع وجسور وشوارع انجزت خلال الاربع سنوات الماضية ...لايعقل من المواطن ان يختار من لم يره لاربع سنوات واخر عهده به انتخابات البرلمان 2010 او انتخابات مجالس المحافظات قبل عام لما جمعهم مؤتمر انتخاب (توزيع بطانيات او استلام فايلات او ووعود بوظيفة لم تأت ولن تأتي يوما )..
نعم بيان المرجعية حدد لابناء الشعب العراقي اليات التغيير الممكنة في الوقت الحالي وان لايكرر التجارب السابقة وان لايعيد نفس الوجوه الكالحة والتي من الان تتوعد باعادة الكرة في ولايات جديدة فعقليتهم متوقفة على السلطنة والولاية والامرة فقط والمواطن (ينتخب ينتخب ويرجع يشرب من شط الوعود التي لاتنفذ ابدا) .....
https://telegram.me/buratha