كريم سعيد
ونحن على ابواب الانتخابات النيابية ، هناك سؤال يطرح نفسه بقوة هذه الايام وهو ماذا يعني فوز ائتلاف دولة القانون او حزب الدعوة واعتلاء الاخ المالكي او اي من اعضاء الائتلاف المذكور السلطة مجددا متمثلة بموقع رئيس وزراء العراق ؟ .
والجواب بكل بساطة ان هذا الفوز او قل التصدي للموقع الاول للدولة من قبل الحزب والائتلاف الحاكم يعني بوضوح ...
اولا/ اربع سنوات اخرى من المفخخات والتفجيرات الارهابية كون الحكومة الحالية برئاسة المالكي رئيس حزب الدعوة عاجزة عن وقف هذا التدهور الامني
ثانيا / اربع سنوات اخرى من انعدام الخدمات او شحتها وبقاء العاصمة الحبيبة وبقية محافظات العراق كانها خرائب تعاني شوارعها من الطسات والمطبات والنفايات الكارثية
ثالثا/ اربع سنوات اخرى من الاغلاق الكارثي للمعامل والمصانع وعدم توجه الحكومة لاعادة افتتاح المشاريع الاقتصادية والزراعية والعمرانية في البلاد وهذا يعني بقاء العراق مستوردا لكافة المواد الاستهلاكية والزراعية وغيرها حيث ان الحكومة لم ولن تفكر يوما في تشغيل المعامل والمصانع الكبيرة التي اغلقت بعد السقوط وبقيت مغلقة حتى هذه اللحظة ما ادى الى زيادة الايدي العاطلة عن العمل وحرمان الاهالي من الوفرة المالية للحياة الكريمة
رابعا/ اربع سنوات اخرى من الروتين القاتل والبيروقراطية الشديدة التي تعاني منها دوائرنا ومؤسساتنا وخاصة الخدمية منها كدوائر الجنسية والجوازات والمرور وغيرها كثير ما جعل المواطن يعاني الامرين من جراء المعاملات التي يواجهها فضلا عن تفشي الفساد الاداري والمالي في هذه الدوائر
خامسا / اربع سنوات من الواقع المزري للتربية والتعليم .
يضاف الى كل ما تقدم الكثير الكثير من المشاكل والصعوبات التي تواجه المواطن العراقي الذي كان يمني النفس بتجاوزها والخلاص منها مع تقدم الاشهر والسنون الا انها زادت تعقيدا ومن هنا يكون لزاما على المواطن العراقي ان يعي بشكل جيد وبحرص كبير على ان فوز دولة القانون يعني بقاءه تحت رحمة جبل من المشاكل والازعاجات .
https://telegram.me/buratha