المقالات

المواطنة: الطريق الى الديمقراطية

631 18:45:04 2014-04-22

مجيد الموسوي

لو قارنا بين الام التي فضلها تعالى بقوله (الجنة تحت اقدام الامهات وبين الوطن الذي يحتضن كل المكونات البشرية على اختلاف اعراقها وطوائفها ومكوناتها والى من يجب ان يعطى الولاء اولا اهو الى العائلة ام الى البلد؟، وهل الوطنية قميص يلبس في مكان وزمان محدد ام هي ككريات الدم الحمر والبيض تجري في شرايين الجسم؟
سمعنا الكثير وقرأنا أكثر عن الوطنية والمواطنة وكم هي الانظمة التي قامت بخياطة ثياب الوطنية لكي تتناسب مع اهداف هذا الحزب او ذاك التكتل واهدرت المال لتصوغ المناهج الدراسية لتصببها بأدمغة يافعيها من اول مراحل الدراسة ليطبقوا المثل القائل ((التعليم بالصغر كالنقش على الحجر))؛
ولم يأخذوا بالاعتبار بقية المفاهيم والمبادئ وضربوها بعرض الحائط كما وطوعوا امور الحياة لخدمة المصالح الشخصية والفئوية وأهمل الانسان البسيط الذي أصبح يخدع ويرى الابيض اسود والاسود ابيض والتلاعب بقوت حياته البسيطة لجعله يلهث وراء رغيف خبز اطفاله ويا ليته يحصل على ابسط سبل العيش والحياة الكريمة وهوة وسط بلده هذا البلد الذي حينما يتعرض لازمات يفتعلها بعض الساسة. ترى هذا الانسان البسيط والمحروم من ابسط حقوقه في وجه المدفع واول من يرمى به في محرقة الاحتقان وساحة النار دون التفكير بمصيره او مصير عائلته.

هذه الطبقة المظلومة والرازحة تحت خط الفقر المتقع لسنين بل ولأجيال ولا تجد من يهتم لشؤنها ويرعى مصالحها رغم انها الخزان الذي لا ينضب من المواهب والطاقات وهي المحرك الفعلي لاقتصاد البلد ودخله القومي والتقصير بحق هذه الطبقة جريمة تطال كل الشرائح لأنها سلسلة مترابطة ومتجانسة ونحن نرى عكس ذلك فكم انت مظلوم ايها المواطن الفقير ومستضعف لدرجة الاستهانة وسلب الحقوق بدم بارد في هذا البلد الذي لم يتذوق ابنائه حلاوة خيراته ولم تطبق ابسط الحقوق وادنى الواجبات بل رأينا روتين فئوي من تقاسم كعكة السلطة وعدم السير.
من هنا نجد ان الوطنية هي صميم ديمقراطية الشعوب، والتي نجد أن تطبيقاتها وأن اختلفت في تهدف الى شيء واحد، وهو الحفاظ على روح الإنسانية وحريتها.
مما تقدم في العراق لم ولن يختلف الامر، بل أصبحت الوطنية المعيار الاساس للإخلاص وان تلكأت في كثير من المجالات بسبب التصرفات اللامسوؤلة من قبل المسؤولين، وأخطائهم بحق المواطنين والمظلومية التي تعرض لها الفرد وبالتالي الوطنية.

ما أشير اليه اليوم هو الفرصة الحقيقية لتجديد والحفاظ على الوطنية من خلال الانتخابات، قد تبدوا بعيدة بعض الشيء لأول وهلة لكنها، من اهم الخطوات التي تجدد ثقة الانسان بوطنيته وتجدد ثقة المواطن بمواطنته، عندما تتحقق جميع مطالبه المشروعة ويشعر بمسؤوليته الحقة، هذا هو جوهرها والقادم أفضل أن عملنا على التصحيح والتغيير.

مجيد الموسوي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك