المقالات

التسقيط السياسي لغة المفلسين والبائسين.. هكذا يقول الشيخ

1004 00:00:54 2014-04-23

كامل محمد الاحمد

يرى سماحة الشيخ همام حمودي عضو الهيئة القيادية في المجلس الاسلامي العراقي الاعلى ان اسلوب التسقيط السياسي الذي يلجأ اليه البعض في حملاتهم الدعائية الانتخابية انما يعكس مقدار افلاسهم وبؤسهم ويأسهم، ويعتبر ان مثل تلك الاساليب لاتمت بصلة الى الثقافة السياسية الديمقراطية، والى القيم الاخلاقية الدينية والاجتماعية التي ينبغي التقيد بها، فضلا عن القوانين والضوابط التي وضعتها الجهات المسؤولة عن تنظيم واجراء العملية الانتخابية، وهي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، واطلقت عليها (قواعد السلوك الانتخابي).

شيئين يجعلنان الشيخ همام حمودي يوجه انتقادات حاة وصريحة وواضحة لمايجري تحت مسمى الحملات الدعائية الانتخابية، اولها، انه عرف عنه التوازن والهدوء والاعتدال والانفتاح وعدم التشهير والتجريح بالاخرين، بل وعدم الرد على من يسيئون اليه ويتهجمون عليه، وهو ماميزه عن الكثير من ساسة العراق، سواء في مرحلة المعارضة او في مرحلة السلطة، والشيء الثاني، هو ان حملات التسقيط السياسي عبر القنوات الفضائية ومواقع الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بلغت حدا خطيرا يعكس للاسف الشديد ضحالة وابتذال من يريدون ان يصلوا الى المواقع باي ثمن من اجل المكاسب والامتيازات الخاصة، لا من اجل خدمة البلد وابنائه، فتبادل الانتقادات والتسقيط لم يعد مقتصرا على البرامج الانتخابية ومشاريع وافكار الكتل والمرشحين، بل انه لم يلتفت الى ذلك، وانما تركز على فتح الملفات الشخصية، واختلاق الاكاذيب والافتراءات فيما بين المرشحين لتصل الى الشؤون الشخصية والعائلية الخاصة بالنسبة للبعض.

ان التفاتة الشيخ همام حمودي الى مخاطر التسقيط السياسي القائم، تعكس قراءة دقيقة وموضوعية للواقع، ودق جرس الانذار لما يمكن ان تفرزه حملات التسقيط الانتخابي من نتائج واثار سلبية على مجمل الوضع السياسي العام في البلد خلال المراحل اللاحقة.فالقضية لاينبغي ان تقتصر على مجرد تحقيق الفوز والحصول على مقعد في البرلمان او حقيبة وزارية او منصب مهم والسلام، بل في كيفية تصحيح ما هو خاطيء والتقدم الى الامام والوصول بالبلد الى بر الامان.. ولكن من يدرك ذلك ويلتفت اليه ويهتم به؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك