يوسف المحسن
مع بدء العد التنازلي ليوم "تصحيح المسار " العام ديمقراطيا تتزايد المؤشرات وتتزاحم التحليلات الداخلية والخارجية التي تؤكد عودة المجلس الأعلى الى الواجهة مجددا كطرف مهم في المعادلة الشيعية اولا والوطنية ثانيا بعدما قاوم الانكسار و طور من أدواته وأدائه واعترف بأخطاء حصلت واعداً قواعده الجماهيرية بالحد منها وعدم العودة لها مرة اخرى ليوسع مساحاته في الحركة معتمدا الكفاءة لا الانتماء كمعيار في تسنم مواقع الخدمة العامة كما حصل مع منصب أمانة العاصمة ليبرهن انه تيار أسمى من الحزب فكرا ومنهجا وسلوكا .
طبق الديمقراطية بما تسمح به أجواءه الداخلية رغم مضاعفاتها كخيار لا مناص عنه وفق قاعدة " لافرض ولارفض" .
طرح نفسه مجددا بصيغة مدنية تطمئن القريب - عمقه الاستراتيجي - بالتغيرات المدروسة والنظامية ، وتقرب البعيد -الذي يجهل تفاصيل الولادة الجديدة - جمعت الأصالة والعصرنة تحت يافطة "الانفتاح المؤطر" معتمدا على خبرة القديم وحماس الجديد
رافعاً شعار "الوطن لا الطائفة ، المواطن لا المسؤول"
طموح المجلس الأعلى القادم لا يختزل بالحصول على رئاسة مجلس الوزراء رغم أهمية المنصب بل التطلع الى ولادة معادلة جديدة من خاصرة التحالفات تعتمد نظرية "شراكة الأقوياء" التي تتجسد في أغلبية مكونات توطد الوحدة الترابية للبلد وتوفق بين هوياته الفرعية وهويته الأصلية .
ليصبح بعدها خيار بديل عن القائمين على المشروع الذي انحرف عن المسار الذي رسم له .
ليتحول الى نقطة الالتقاء الوحيدة التي لم تتوفر للآخرين رغم تناقضات المشهد السياسي المرتبك ، مما يعول عليه ان يكون المفاوض الاول بعد اعلان نتائج الانتخابات ليكون "قبان " وعصب تشكيل الحكومة القادمة لا محالة .
يوسف المحسن
https://telegram.me/buratha