ربيع المالكي
بعد أن أذهلنا ساسة العراق, بكل ماهو غريب وخارج عن المألوف, يبدوا أنه لا يزال في جعبتهم المزيد, من المفآجات, فهاهم يقتحمون عالم الرياضيات, وفق رؤية النائبة حنان الفتلاوي, والتي أبتكرت طريقة جديدة, تسمى 7 في 7, فهي طريقة جديدة في جدول الضرب, لا تتعلق بطرق الحساب الرياضي, بل في حساب الدم.
قدمت لنا النائبة المذكورة, طريقة في حساب الدم, ولغة الموت, أذ دعت في أحد لقاءاتها, إلى طريقة جديدة للقضاء على ألارهاب, وهي أن يقتل 7 من السنة, مقابل 7 من الشيعة!, فهي ترى من وجهة نظرها أن هذه الطريقة مناسبة للقضاء على ألارهاب وللحفاظ على دم أبناء المكون الشيعي.
نسيت النائبة آلاية الكريمة" ولا تزر وازرة وزر أخرى" الزمر آية 7,ونسيت الآية الكريمة وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس, والعين بالعين وألانف بألانف والأذن بألاذن والسن بالسن والجروح قصاص" المائدة آية 45َ, وفي هذه آلايات أشارة واضحة, ألى أن الشخص القاتل مسؤول عن أفعاله, ولا يجب أن يؤخذ شخص آخر بجريرته, وهذه دعوة الى عدم ألاسراف في القتل, فبأي منطق تتحدث النائبة؟ ووفق أي دين تدعوا إلى قتل الناس بهذه الطريقة؟ .
يسعى النواب في بقية البلدان, ويتسابقون لخدمة الشعوب, وفي العراق يتفنن النواب في أبتكار دعوات القتل, والترويج للغة الدم, كنا نأمل أن تقدم النائبة برنامجاً لرعاية ألارامل, وتحسين واقع المرأة,أو ألاهتمام بشؤون ألايتام, بدلاً من أن تفكر في دعوات الموت وتحد ألاعداد القتلى, وكأنها تتعاقد على بناء مقبرة! أو تسعى للحصول على نسبة من أجور حفار القبور, فهي تروج للموت والقتل وهذا يؤدي إلى التزاحم على المقابر, أذا ما تم تطبيق نظرية النائبة العتيدة, لذا فالفضل يعود لها في أزدهار مهنة الدفن وتجارة ألاكفان.
كيف يمكن لبرلمان يصوغ القوانين, ويعتبر جهة تشريعية, أن يروج بعض من نوابه للموت؟ ويخرقون القانون؟ ويصبحون غرباناً تنعق للخراب والقتل؟ لو أن النائبة ومن لف لفها توظف جهودها, في نظريات ألاعمار, بدلاً من أن تطرح أفكاراً لتطوير القتل, لأصبح العراق في مصاف الدول المتقدمة, حقاً إن لم تستحي فأفعل ماشئت.
https://telegram.me/buratha