ديوان الديوان
يتساءل الجميع عن أحوال المركبة السياسية، هل مازالت بخير؟ أ أنتم متأكدون لم يحدث ثقبا في الإطار؟ عشرة أعوام لم تجهضها المسيرة الوطنية، كل القرارات الارتجالية والدوامة المخفية التي تدور في حلقة مفرغة، وخيبة الامل، وما زالت مستمرة!!. هل هي بخير؟ نعم شكرا للاطمئنان.
حيث عشرة أعوام من الكفاح للوصول الى السلطة وسدة الحكم، والتوعد ببناء عراق جديد، بعيدا عن الدكتاتورية. والبداية بصفحة جديدة، صفحة الخير والسلام والمشاركة في الرأي والقرار، وكل من لا يؤمن بهذا فهو خائن. وهو بقايا النفعيين وازلام النظام البائد، وترفع السبابة وتشير بأنه "بعثي". هذا امر رائع ومطمأن للقلوب، لكن عندما تصفح عمن كان خائنا على حد تعبيرك وتمد يدك للمصالحة والعودة الى أماكنهم الطبيعية ليمارسوا سلطتهم المكروه هذه خيانة لمبادئك وشعارك سيدي !!.
الان اُؤمن بحدوث "البنجر"، عندما تعود العملية السياسية الى نقطة الصفر، وتعبر عن فشلها الذريع، وتصرح بانها غير قادرة على إدارة البلاد. وأنتم يا بعث صدام أجدر بنا بإدارة الدولة.
وهذا يرجح فقدان السيطرة على زمام الأمور، ونعلن الأسف امام الملء لمن جاء بحقه مشروع "الاجتثاث". عودة البعث يعني عودة الأمور على ما كانت من قبل، وكل الجهاد والعمل الوطني والاحلام في صناعة دولة المشاركة قد ذهبت هباء، هل نعاني من نقص القيادات والكفاءات؟ أم هي ورقة التفاوض مع المجرمين؟ هل احداث الانبار أربكت الحكومة وبان زيفها؟ أم بند من بنود المصالحة والاعتذار عما سلف. عشرة أعوام لم نصنع قائدا او سياسيا!! لم ننجز مشروع دولة جديدة؟؟ لم نتعرف بعد على إدارة الدولة كيف تكون؟ أي ذهبت سنين التفاوض والصراع والانتخاب؟
عودة البعث الى أماكن القيادة، بعني التنازل عن حقنا الوطني، ومشروعنا القادم في التحرر وبناء الدولة العصرية، وبالمقابل عودة دكتاتورية جديدة الى السلطة، واستقبال خمسة وثلاثون سنة جديدة من الظلم والاضطهاد، وضياع عشرة سنوات من العمل والجهود، بمجرد خطة توقيع صغيرة على قرار أحمق.
https://telegram.me/buratha