المقالات

ابشروا:عبد الفلاح.. عائد !!

746 01:08:57 2014-04-24

سعيد البكاء

يضع العراقيون اللوم كل اللوم على مقربي المالكي ومستشاريه.. ويقول الكثير منهم بأن الرجل راح ضحية حاشيته التي عرف عن بعضها الجهل المطبق وعن بعضها الآخر الفساد المطلق.. غير إن من بين مستشاريه من هو نظيف. لكن مالفائدة إذا كان النزيه من مساعديه محدود النفوذ ومسلوب الصلاحية.
وعبد الفلاح السوداني، وزير التجارة الاسبق، واحد من المقربين جداً جداً من المالكي، فقد عينه وزيراً للتجارة ، وبدلاً من أن يبيض وجه ولي نعمته، فأنه عاث بالوزارة فساداً، فأطعم العراقيين غذاءً لايصلح لبني البشر، وقلص مفردات البطاقة التموينية، مع أن مخصصات البطاقة كانت خيالية قياساً إلى ما قبل سنوات..وثارت ضجة في الشارع العراقي وفي البرلمان كان صداها شديداً، فأستدعي السوداني للاستجواب وسمعنا دفاعه العقيم عن نفسه.. فأستقال، تهرباً من المسؤولية، لكن استقالته رفضت لأنه سيخرج من المولد من بلا حمص، أي الراتب التقاعدي. فحصل عليه بعد اجراءات ملتوية .
وجهت المحاكم جملة من قضايا الفساد ضد الوزير السوداني بطلب من النزاهة، واصدرت احكاماً بحقه وأحد أخويه ومستشاره.. فقضى هؤلاء مدة العقوبة في السجن لكن السوداني هرب بأحدى الطائرات المتوجهة الى الكويت.. وقبل وصوله الى هناك صدر أمر من النزاهة بأسترجاع الطائرة الى مطار بغداد والقي القبض على السوداني، لكنه لم يمكث في السجن إلا ليلة أو ليلتين، حيث أطلق بكفالة لا تزيد عن (50 مليون دينار) عن تهم فساد تصل ارقام مبالغها الى المليارات من الدولارات.
هرب مرة اخرى السوداني الى الخارج، ونجح في التخلص من مصيره المحتوم ، فيما لو ظل في بغداد. ودفع الكفيل مبلغ الكفالة .
عاد السوداني الى بريطانيا حيث كان يعيش قبل (التحرير) .. وكان معه مالاً كثيراً وأراد أن (يشغل فلوسه) فعرض شراء أحدى النوادي الرياضية الشهيرة هناك مقابل أكثر من مليار دولار.. وتمت الصفقة.. إلا انه وبعد أيام الغي مجلس ادارة النادي الصفقة بأعتبار أموال المشتري (السوداني) غير شرعية ولا يعرف مصدرها .
هذا الرجل الهارب من وجه العدالة والمحكوم غيابياً أدلى بتصريح في غاية الخطورة قبل ايام قال فيه : ((إن مواصفات القائد الحكيم والرجل الشجاع قد اجتمعت في شخصية السيد نوري المالكي.. وهو رجل المرحلة وعلينا الوقوف معه.)) ويبدو من ذلك أن السوداني يتملق لكسب ود المالكي .
واضاف السوداني قائلاً : ((إن المالكي هو الوحيد القادر على محاربة الفساد والارهاب معاً، وإذا فاز بدورة انتخابية جديدة سينعم العراقيون بحياة أفضل من سكان الامارات أو الولايات المتحدة))!!
وفي آخر التصريح هذا قال السوداني : (( إذا كان البعض يلومنا على عدم توفير مفردات البطاقة التموينية خلال السنوات الماضية، فأننا كمسؤولين في حزب الدعوة لن نسمح بتكرار نفس الخطأ مرة أخرى. وسنقترح سلة غذائية من 25 مادة كحصة تموينية لتوزع على أفراد الشعب العراقي))!!
هذا القسم الأخير من التصريح الخطير كشف عن رغبة السوداني في تولي وزارة التجارة مرة أخرى، وتعهد بزيادة مفردات الحصة التموينية التي اختصرها هو الى اربع مواد الى 25مادة!!
لاندري، بعد تلك التجربة المرة مع السوداني وسنواته العجاف، هل سيعيده المالكي وزيراً مرة أخرى في حال شكل دولتة الوزارة الثالثة أم يتجاهل هذا التملق المفرط في دناءته؟؟؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المغترب النجفي \ كندا
2014-04-25
عبد الدينار الاسوداني الوجه والقلب ماهو الا دكان من دكاكين الفساد التي تجلب الحصه الاكبر لمسؤوله الاكبر وولي نعمته المالكي وهذه هيه قصة الوزارات الحكوميه والي ماينطي ينطرد ويلكوله سالفه يخلصون منه بس قضية عبد الدينار كانت مفضوحه لانها تمس قوة الشعب بشكل مباشر لذلك بانت الى العلن وثارت الناس عليه وهرب بثروة العراقيين الى الخارج والرجل ماأخذ الا أذن البعير والبعير عند أبو الصفقات والتحفيات الاثريه.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك