ديوان الديوان
عندما ترى ممثلين الشعب, يتنازلون عن حقوق الشهداء والمظلومين, تقرأ على الدنيا السلام, ما صدر مؤخرا من قرارات, لمجلس الوزراء, يجعلنا نتأمل إلى أين نتجه؟ وهل حقا ما نراه من ممثلين الشعب؟ هل هؤلاء الذين وضعنا ثقتنا بهم؟ عندما أفكر قليلا بهذا اشعر بالتعب و الاغماء.
صياح من على وسائل الأعلام, نقاتل ونحارب الإرهاب, وقرارات تعكس أقوالهم, و نياح على الشهداء, ولم يعطوهم حقوقهم, بل لم يحصلوا على أبسط حقوقهم, بعد أن بذلوا أنفسهم, فداء للوطن وترابه, الغالي على الشرفاء؛ أقولها نعم الشرفاء, لأن ما نسمع ونرى, من السياسيين الذين يمتطون, كراسي السلطة, غارت بهم إلى رؤوس الجبال, وأصبحوا ينظرون إلى الناس صغارا, كالنمل.
ينادي الطاغية بصوته العالي, كي يوهم السذج أنه ضد إسرائيل, وأمريكا, أعطوني متر لنقاتل المحتل, كما كان يدعي, نفس السياسة التظليل, والكذب, وصوت عالي ضد السعودية والتكفيريين, وعلى أرض الواقع, غير ذلك. نقف اليوم ونرى نفس الصورة مكررة, ودور كما لعبه قائد الضرورة سابقا, أمام الدعاة والدهاة في السياسة, يجعلنا نتوقف ونتأمل, لماذا يحصل هذا قبل الانتخابات؟
ولذلك قادة السنة ذهبوا إلى أمريكا, لعدائهم للجيش العراقي الذي يقاتل الارهاب, كذلك أخفقت الحكومة, من خلال المصالحة مع الوهم والسراب, وأنفقت مليارات الدولارات, بدون اي تقدم على ارض الواقع, وأعادت البعثيين الذين كانوا العمود الفقري للأجهزة القمعية الصدامية, فهذه مكافأة للقتلة والمجرمين, ونتيجة التخبط في القرارات,وعدم أستغلال الوقت المناسب, جعل من "العلواني" نجما الذي أصبح بطلا في نظر أهله وعشائر السنة, هذا من جهة, ومن جهة أخرى, رئاسة الحكومة حسنت وضعها وعلاقاتها مع (أل سعود ), منذ أن أرسلت نائب رئيس الجمهورية, ومعه هدية بعض الإرهابين المحكومين بالإعدام.
أصبحنا نعرف الصوت المرتفع ضد أي دولة, يعني تتودد لهم, في عالم السياسة, تعلمنا الكثير من المصطلحات, لكن فوجئنا بشيء واحد, التنازل عن دماء الشعب, الضمير غائب في السياسة.
بعد أن أقرر أطلاق سراح القتلة, وأرسالهم لأسيادهم, كانت له وصية, أن لا يعودوا, لأن الأجهزة الأمنية تعرفهم, ولدى المحاكم صورهم, وأخيرا أوصاهم بالدعاء له, في بيت الله, وعند قبر النبي(ص), ويصلون له ركعتين, عسى يتخلص من ذنب إرجاع البعثيين إلى سدة السلطة, و أطلاق أرهابهم التكفيري.
https://telegram.me/buratha