مواطن كربلائي
لا احد ينكر حجم الاعدامات التي تعرض لها الشعب العراقي بسبب حزب الدعوة لاسيما في فترة السبعينيات ولسنا بصدد تقييم مسيرة هذا الحزب وما رافقها من محن ومطبات ولكن ما يعنينا كربلاء وما جنت من هذا الحزب ، بعد سقوط الطاغية مباشرة يلاحظ كل من يزور كربلاء كثرة الصور المعلقة على الجدران في الاسواق والاحياء السكنية لشهداء اعدمهم البعث بسبب حزب الدعوة حيث علم ذويهم بمصيرهم لما اقتحموا استخبارات الطاغية فعثروا على سجلات تؤيد اعدامهم وعثر على البعض منهم في المقابر الجماعية ، الامر المفروغ منه ان اغلب هؤلاء الشهداء لاعلاقة لهم بالدعوة ولكن بسبب قريبه او صديقه او لانه ملتزم بحب الحسين فكانت تهمة الانتماء الى حزب الدعوة جاهزة والحكم اعدام ( حزب الدعوة المقصود هو بكل التشققات التي خرج منه وليس الذي كماهو عليه الان فقط ).
والان جاء تسديد الثمن لهذه المحافظة فحكمها ثلاثة محافظين هم من حزب الدعوة بعد التشقق وماذا كان الثمن ، فالاول وكما يتحدث اهالي كربلاء انه هرب من كربلاء بسبب دعوة رشوة ضده وليس لانه من حزب الدعوة ، وجاء الان مناضلا وحكم اربع سنوات لم يقدم لكربلاء شيئا او انجازا يذكر باسمه وانتهت مدته بتهمة صرف الملايين على الشتلات الذابلة التي لا وجود لها في كربلاء ،
وجاء الاخر من بعده الذي لايختلف عن سابقه بل انه حار بـ ( مئتي مليار) دينار كيف يصرفها فتبرع بها مناصفة للعتبتين ، وختم انجازاته بالسماح للفوضى بان تكون في سيف سعد خارج نطاق القانون وبامر من اسياده واخر مشكلة تعرضت لها كربلاء بالامس كانت بسبب بنت الصرخي وما رافق ذلك من اضطرابات وسقوط ضحايا او جرحى ومن سمح لهم بحمل السلاح هو المحافظ رقم (2) .
واما الثالث فقد جاء بقوة متوعدا الفساد وبانه سينهض بالاعمار وبعد مرور عشرة اشهر من تسلمه منصبه لم ترى كربلاء ولا انجاز واحد مجرد تهديد ووعيد للمقاولين المتلكئين عن العمل والنتيجة هواء في شبك ، ولازالت كربلاء تفتقر الى شارع نظامي ، حي سكني متطور ، مراب للسيارات عصري ، نظافة تليق بالمدينة المقدسة ، فالزائر الذي يرى كربلاء اليوم هي بعينها قبل عشر سنوات ، وجزى الله العتبتين خيرا فالاعمار الذي قد يلاحظه الزائر هو من انجازات العتبتين المقدستين ، لربما سيقول من يدافع عن الحكومة ان هنالك جسرين تم افتتاحهم ، فهل هذا انجاز يوازي اكثر من عشر سنوات حكم ؟ الى الان الفقراء يزدحمون على ابواب الجمعيات الخيرية ، الى الان بل زادوا المتسولين في شوارع كربلاء ، الى الان تبنى الاحياء العشوائية بسبب تجريف البساتين ، الى الان تغص شوارع كربلاء بالنفايات ، الى الان يسمع اهالي كربلاء عن مطار الفرات الاوسط ،الى الان متسكعي البطالة يفترشون الارصفة ماذا جنت كربلاء من حزب الدعوة ؟
https://telegram.me/buratha