ربيع المالكي
مؤسسات الدولة, ومعظم القنوات الفضائية, ومايقارب50% من السلطات, بيد أبن رئيس الوزراء, وأصهاره وأقاربه, وطبعاً كل ذلك بفضل رئيس الوزراء, الذي أطلق العنان لأبنه وأقاربه, تأسياً بعائلة المجيد التي تعاملت مع العراق كأنه تركة تابعة لهم, فكانت نهايتهم معلقين على المشانق.
صلاحيات أبن رئيس الوزراء, لم تقف عند حدود معينة, بل تعدت ألى أكثر من صفته نجل رئيس الوزراء, بكثير فأصبح سلطاته مطلقة, بل حتى أنها تتفوق على صلاحيات والده, وهذا هو الفرق الوحيد بين عدي وبين حمودي, فأبن الدكتاتور السابق لم يتمكن من أن يتخطى حدود والده, لأنه أراد أن يحدد نفوذه آنذاك, خوفاً من أن ينافسه على الكرسي, ولأن معظم خطواته كانت طائشة وغير مدروسة, وكان يتصرف بحمق وتهور, أما أحمد فهو يتمتع, بصلاحيات واسعة بمباركة من والده, والذي أطلق يده في العراق, حتى أنه يروج له في الفضائيات ويشيد ببطولاته الخارقة!
أبو رحاب صهر المالكي, من ناحية أخرى هو طرف في أدارة الدولة, ألا أن صلاحياته محدودة, ولا يتحرك ألا بأذن نجل المالكي, فهو يأخذ ألاوامر والتعليمات منه ويتحرك على أساس ذلك, أذ بات نجل رئيس الوزراء هو من يدير العراق بدلاً من أبيه!
لم يتبقى لأحمد وأبو رحاب سوى خطوة واحدة, أذا ما حصل دولة الرئيس على ولاية ثالثة, إلا أن يشتروا قمراً صناعياً, ويطلقوا عليه أسم حمودي وأبو رحاب سات, ( طبعا بفضل جهود الوالد ), وربما قد فكروا بهذه الخطوة وأعدوا لها مسبقاً, لتتبعها بعد ذلك خطوات, مثل تغيير النشيد الوطني, ليتغنى بأسم العائلة الكريمة ويعدد المواطن أفرادها في قابل ألايام بدلاً من أن يردد النشيد الوطني.
أذا أكتملت كل تلك الخطوات, يجب أن يفكروا جدياً بإجراءات أخرى, كأن يغيروا العلم العراقي, فبدل ألالوان والنجوم والشعار, توضع على العلم صورة حمودي, وبجانبه أبو رحاب, أما ألاب القائد فيكتفي بأن يضع صورته على العملة النقدية, ( أكيد راح يتفقون بيناتهم عل هل ألامور متسوى خلاف بالنهاية همة عائلة وحدة), ويصبح شعار الدولة من أحمد إلى أبو رحاب.
ألإجراءات البسيطة, المتبقية, وضع صور العائلة على المدارس في الطرقات, وأذا تطلب ألامر تسمى ألاختام في الدوائر بأسمائهم, وتوضع صورهم على شكل طوابع في المستمسكات ألاربعة, وتشيد لهم تماثيل في مختلف أنحاء العراق, ليصبح العراق وبشكل رسمي, دولة أحمد وأبو رحاب وشركائهم!
https://telegram.me/buratha