نور الحربي
بعد ما تكشف من كذب وزيف مدعى اتباع الولاية الثالثة والداعين اليها وبعد ان كشفت اساليبهم الدنيئة مدى ضحالتهم وعدم قدرتهم على مواجهة الحقيقة الناصعة التي تفيد بأن تجرتبهم وسلسلة الانجازات المكذوبة التي يتبجحون بها ما هي الا دعاية رخيصة لا تنطلي على ابناء شعبنا المبتلين بعدم استقرار الوضع الامني ونقص الخدمات والنهب الممنهج للثروات على يد بطانتهم وفريقهم الفاشل الذي اتخذ من الكذب والتزوير والرشوة وسيلة للاستمرار وتكوين الثروات والعمل على زعزعة وتضييع هيبة الدولة وبعد عداء واضح وتشكيك ومحاولة التضييق على المرجعية ومحاصرتها والقول بانها مسيسة ونائمة ولا تعي ماتقول تطل علينا الماكنة الاعلامية لحزب الدعوة وفريق السلطة من جديد بثوب المؤمن المتقي المتمسك بالمرجعية ونهجها والمتذلل لارادتها المقر بانها تمثل الشارع بل وتدعي زورا وبهتانا انها ابنه الشرعي بالرغم من ان مواقع التسقيط الانتخابي الدعوجية كشفت مبكرا عن وجهها وذهبت عكس هذا التوجه والايديولوجيا التي ينطلق منها الدعوة تذهب الى ما هو ابعد من ذلك بان لا مرجعية تقود العمل السياسي والساحة لمن يقودها من المنخرطين في صفوف الحزب ,
وما استجد هو ان الهزيمة وتراجع القبول الشعبي لهذا الخطاب البائس الذي تكشف دعاهم للتركيز على ان المرجعية تقف على مسافة واحدة من الجميع وهو امر بيناه سابقا وتكلمنا عنه بقي ان نقول ان المرجعية بمواقف شخوصها قالوا ان المجرب لا يجرب وان على الناس التغيير فهل يمكن القول بعكس ذلك نعم ان الدعوة بمشروع الولاية الثالثة وحكومة الاغلبية يوهمون الناس ان المرجعية تدعوا لحكومة الاغلبية السياسية كنوع من التغيير ونحن مؤيدون منها ومسددون بها ووصلت الامور الى ان تبث اناشيد الاشادة بمواقف المرجع الديني الاعلى السيد السيستاني دام ظله وهو امر غريب وينطوي على اهداف باتت مكشوفة ومعروفة غير ان العزف على هذا الوتر يؤكد امورا اخرى ينبغي ان يلتفت اليها العراقي هي ان التقلب واستخدام جميع السبل والنفاق صفات اخرى تضاف لما تقدم وما عرف به المالكي وحزبه بالرغم من ان المرجع الاعلى حفظه الله اغلق ابوابه وامتنع عن استقبال اي فرد من حكومة المالكي احتجاجا على التردي الذي رافق ادائها وعدم قدرتها على فعل شيء وما رافق ذلك من تاويلات وردود افعال حكومية غير منضبطة الا ان الرسالة وصلت وفهم الشعب المغزى منها ,
فهل سنقف نحن على مسافة واحدة من توبة المالكي المتاخرة التي تحدث عنها البعض ونصدق بانهم مطيعون للمرجعية وهم من وصفوا بالكذب على لسان المرجع الديني الشيخ بشير النجفي وردوا على ذلك بانه مرجع مسيس لايفقه من امور الدين شيئا حاشاه من ذلك كما قالوا بان المرجع الاعلى السيد السيستاني نائم وهو غير مدرك لما يمر به البلد من اخطار وهو القائل عليكم بانتخاب من تثقون بامانته واخلاصه وكفاءته وقد مرت ثمان سنوات دون ان نلمس ذلك من رجالات حزب الدعوة ولا واحد منهم ممن شغلوا المناصب وعملوا في ادارة الوزارات والهيئات وهم من قالوا بان العراق يحتاج الى مرجعية وطنية عراقية تفهم الوضع اكثر مما يفهمه غيرها وزجوا بالنكرات والمدعين الى المعترك لاضعاف كيان المرجعية والنيل منها ومن مكانتها ,
فهل نخدع وننخدع باناشيد الاشادة ونقتنع بان حزب الدعوة ابن بار بالمرجعية ممثلا بشخص المالكي الذي اهتدى مؤخرا ولما لم يهتدي طيلة المدة السابقة وعمرها عقود ام ان الكرسي هو الهدف ولا شيء غيره وان كانت الواسطة للوصول اليه التحالف مع الشيطان فانه سيتحالف ويردد عهد الوفاء له في سبيل الولاية الثالثة التي تشبه الى حد بعيد تمسك اللعين عمر ابن سعد بملك الري وقتله الامام الحسين عليه السلام في كربلاء في سبيل الفوز بهذا المنصب الزائل مؤثرا ارضاء شهوته ونزعته للتسلط على مرضاة الله وامام زمانه ...
https://telegram.me/buratha