.ابو ذر السماوي
ايام معدودات هي كل ما يفصل الشعب العراق عن ملحمة انتخابية جديدة ملحمة وموعد رمى الجميع فيه كل ثقله وينتظره الكل ليظهر المواطن ما اعلن وما اضمر خلال اربع سنوات او لنقل ثمانية ..
ما اظهرته الحملات الانتخابية للقوائم والكتل من طروحات وبرامج وخطاب من الممكن ان نحصره ونوجزه في اتجاهين لاثالث لهما اتجاه من يريد ان يبقى العراق في نفس الدوامة ونفس المعمة،ولقد استقتل في هذا الطرح فلم يبق حد او محرم او اموال او دعاية الا استخدمها ..اتجاه بانت ملامحه وعلاماته منذ قبل انطلاق الدعاية الانتخابية وطرح عنوانها الولاية الثالثة من قبل دولة القانون وحزب الدعوة او المالكي ان صح التعبير فتحت الاسلحة على الجميع بلا استثناء بدا بأقوى ركيزة واهم ركن في المجتمع العراقي (المرجعية الرشيدة ) ولم تنته بالمنافسين السياسيين وحتى المواطن العراقي فعندما تعيد نفس الخطاب وتروج ما ليس حقيقي وتستغل حاجة الناس وتسطح عقولهم وتلتف على ارادتهم فهو جريمة كبرى واستهانة بمقدراتهم..
واتجاه طرح التغيير واعطى البديل بدراسة معمقة وبطرح هاديء وعلمي كان كفيل بان يحشد له القلوب قبل العقول لترتفع الاصوات بالامل والابتسامة بعد ان غابتا ويؤس من الحل طرح واتجاه تبناه السيد عمار الحكيم في ائتلاف المواطن فكان مصداق لما يريده المواطن رغم كل التحديات وما صاحب الفترة الماضية من ازمات وفشل ذريع ورغم ما ناله ائتلاف المواطن وشخص السيد الحكيم من تسيقيط وما مورس عليه من تشويش وصل حد الاسفاف والابتذال الا ان هذا الخطاب نجح في ايصال رسالته ووصل الى الهدف مبكرا وقبل انطلاق الانتخابات بحيث شاهدنا وسمعنا شعارات المواطن ينتصر ترددها الملايين بلا عناء ولا اجبار ولا لف والتفاف ولا تشويش سميت الاسماء بمسمياتها ليثبت ان الانتصار الحقيقي للمواطن ..
الانتصار المعنوي للعملية السياسية وللمواطن هو الايمان بالتغيير وامكانية التغيير والانتصار المادي هو تحقيق ذلك المشروع على ارض الواقع ...
بمعادلة بسيطة من الممكن ان نستنتج من الرابح :277-273=4 نعم الفارق اربعة اربع سنوات مرحلة قادمة اربع اصابع بين العين والاذن بين الحقيقة والوهم بين الحق والباطل بين المواطن والولاية الثالثة المزعومة ..بقي ان نذكر ان هنالك اتجاه ثالث بقى على نفس الخطاب الممجوج والتخريف ومعاداة الشعب العراقي والعملية السياسية فلم يستثن احد ولم يتوقف عند محرم وهل هنالك اكثر من حرمة الدم فانتهك الاعراض واستباح المقدسات فهذا اتجاه لم نحسبه ولم نتعامل معه ولم نعره اي انتباه لاننا وببساطة نريد ان يتحقق الهدف الاسمى ببناء الدولة المدنية العصرية دولة المؤسسات والعدالة الاجتماعية دولة قوية بابنائها كي نصل الى اليوم الذي نقتص من هذا الاتجاه ومن يمثله وكل من سانده ومن شرعن له واستفاد من وجوده سوى كان خارجيا او داخليا من اعلام واموال وسلاح ومرتزقة من شذاذ الارض ...
https://telegram.me/buratha