المقالات

اختيارات المواطن بين الانتصار اوالندم ..!!؟؟

976 17:18:31 2014-04-27

عون الربيعي

انتهت دورة برلمانية وستنطلق اخرى بحلول الثلاثين من نيسان ابريل هذا العام بمعنى ادق بقيت ساعات معدودات على اتخاذ القرار بالنسبة للناخب العراقي المواطن ومع ترسخ قناعات تجاه تيارات معينة واشخاص يمثلونها ضمن القوائم الانتخابية يبقى المشهد في هذا الوقت تحديدا بحاجة الى التوضيح وفك الرموز والالغاز .. ان بعض الدعايات تجاوزت كل الخطوط المسموح بها وهي تعبر عن هزيمة نفسية لا اكثر وكل ذلك لن يصمد امام الوقائع والعمل المنظم والتفكير المتزن الهادىء بعيدا عن كل الضغوطات ومن هنا البداية نحو التغيير الحقيقي الذي نطمح اليه والتساؤلات التي لابد من طرحها ترتبط بالمرحلة الحالية وما سبقها وهنا اقول هل نتبع المرجعية الدينية كشعب مسلم مؤمن بمدرسة اهل البيت (ع) فأن كان نعم وهو رد الاغلبية اذن لماذا لا نستمع الى ما تقوله بضرورة التغيير؟؟ ثانيا اذا كان النظام الحالي صالحا ومستقيما وهو ما لم نلسمه ابدا بفعل الوقائع وما تدل عليه فلماذا نغير هذا النظام وهل يصح ان نبعض بقولنا ان فلان جيد لكن المحيطين به سيئين ولذلك لابد من استبدال الجميع ليبقى هو لاننا نرى فيه الصلاح مثلا وهي نظرية وافتراض هش لان النظام كان ادائه سيئا والشخص هو رأس النظام وصاحب اقوى قرار فيه لذلك فالتغيير اوجب واولى!! ثالثا هل يمكننا تصديق مدعي التغيير من داخل البيت الحكومي؟ ان كان نعم نتسأل اذن لماذا لم يغيروا قبل هذه الفترة ويصححوا المسار واذا كانوا جيدين فلماذا يطالبون بالتغيير اليوم !!؟ رابعا ان كان العمل السياسي يتيح للشركاء والفرقاء وحتى الاعداء التحاور للوصول الى معالجات للازمات والتعاطي مع مشكلة قد يكونون طرفا فيها فلماذا يحل لجهة ويحرم على غيرها ؟؟

وهنا اريد ان اكشف عن معلومات تتحدث عن لقاءات جرت مؤخرا جمعت اطرافا من دولة القانون وجبهة متحدون للتشاور والتحالف المستقبلي بهدف اقصاء جهات داخل التحالف الوطني لصالح القانون واقصاء جهات سنية لصالح متحدون وبالمحصلة مثل هذا التحالف سيسهم في اضعاف الكرد وتقليل تاثيرهم على المشهد السياسي وسيتم كل ذلك بعد ظهور النتائج بواسطة ما يسمى حكومة الاغلبية السياسية بمعنى ان الفريقين يحتاجان الى 161 مقعدا وكل ذلك غير مهم لكن الاهم فيه هو التقاذف وايهام الناس وكل بحسب جمهوره حيث يسوق مرشحو متحدون للشارع السني بانهم مظلومون وان اتباع المالكي هم الخطر ونحن من يقف بوجههم بينما يعبىء رئيس الحكومة الشعب وقوات الجيش والشارع الشيعي باتجاه ان متحدون هم داعش والحاضنة الاكبر للارهاب والاخرون متفرجون يعني ليسوا وطنيين ؟؟؟

وفي حال سارت الامور على ما يرام وانطلت اللعبة فالعذر موجود والتبرير يقول ان السياسة لا تعرف عدوا دائما ولا صديق دائم !! هذا هو واقع الحال ومن يرى غير ذلك اقول له ان التغيير وكما تقدم لا يعني ان نستبدل منهجا باخر او حكومة باخرى بل يعني ان نغير البرامج والاليات ومن يعملون عليها لنضمن بعد التأكد والوثوق بامكانيات من نختارهم انهم يمتلكون الرؤية والبرنامج الحقيقي لاحداثه وجعله فاعلا وممكنا فلا المجرب يجرب مرة اخرى لانه اثبت بهذه التجربة ان لا عهد له ولا يرى غير نفسه ولا من يريد التغيير والانتصار لارادة المواطن ورفع شعار المواطن ينتصر ثبت عليه التقصير والعجز فبعد ان وجهت اليه الاساءات وتحمل منها ما لا يحتمل ومورست ضده كل اساليب التسقيط والالغاء هاهو يعود قويا متماسكا يرعب من ارادوا ان يجعلوا منه في يوم ما منظمة مجتمع مدني او جمعية خيرية كما قالوا .

وهنا يبقى الاختياروالخيار للشعب فمن يريد الالتحاق بركب التغيير من الحائرين فليلتحق ومن اراد البقاء في خانة التبرير فعليه ان يفكر الف مرة قبل اتخاذ هذا القرار لئلا يضطر للقول غدا .... والله جماعة دولة القانون هم دكوها بينه مرة الثانية ورجعت علينه نفس الوجوه ونفس السوالف القديمة لانهم لم يحسنوا الاختيار !!!!!!!!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك