نور الحربي
تحت هذا العنوان طالعتنا بعض المواقع المؤيدة للمالكي والممولة من حزبه
(المرجعية تقصم ظهر اشاعات "تغيير"المالكي وتفضح رافعي شعار "اكذب حتى يصدقك الناس) وقبل الرد على فحوى الموضوع وحيثياته لابد من التذكير بموقف دولة القانون ومن يتبنى خطابهم من المرجعية لان القضية اليوم ليست قضية ولاءهم للمرجعية الدينية بقدر ما هي محاولات لجر النار للقرص ,فمصلحة دولة القانون اليوم تقتضي التمجيد وربما بعد سويعات ستكون التهديد والوعيد بمجرد ان يسمعوا ويروا بيان المرجع الديني الكبير الشيخ بشير النجفي الذي فسر واوضح وطلب بصريح العبارة عدم الرضوخ لارادة المبتزين ومن يقولون ان المرجعية معهم ولا تعارض تولي المالكي الفاشل ومن معه مقاليد السلطة لولاية ثالثة وهو كلام واضح ولا يقبل التأويل والتلاعب بالالفاظ وبث صور واناشيد تمجد المرجعيات بالعلن وتتمنى ان تتخلص من رقابتها وسطوة مواقفها التي عكستها باحجامها عن استقبال شخوص الحكومة وترديدها بيانات عن مدى التقصير والقصور في ادائها طيلة الاعوام الماضية , ما اريد قوله ان المرجعية الرشيدة باتت اليوم محط انظار الجميع المخالفون والمؤيدون ,الاعداء والاصدقاء ,المتملقون والصادقون في ودهم واتباعهم والقائلون برأيها ومن يخالف ويذهب بعيدا ولعل الموضوع محل النقاش والتحامل الواضح الذي اتسمت به ردود افعال دولة القانون ازاء شعبية ائتلاف المواطن وتأييد الشارع له كان سببه العلاقة المتميزة التي تربط المرجعية الدينية برجالات ائتلاف المواطن واشارتهم بانها البديل الانسب والاقوى لقيادة المرحلة القادمة وهذا لم يات من فراغ فالسنوات العشر الماضية اثبتت ان هذا الكيان القوي الثابت على مواقفه الحريص على مستقبل البلاد والعباد جدير بالثقة وادائه كان بالمستوى الذي ترتضيه هذه المرجعية الشامخة التي لا تنحاز في مواقفها وارائها لشخص او كيان لمجرد المجاملة او الميل العاطفي تجاهه وهو ما جعل حملة التسقيط والتنكيل بشخوص ورجالات ومرشحي ائتلاف المواطن تأخذ ابعادا كثيرة فهذه الحملات المالكيه المبنية على التسقيط و التي امتدت لاشهر لم تستثني احدا بل انها ركزت على كل تفصيل اساسي كان او هامشي حتى ان الصور المفبركة والاحاديث والكلمات كانت مختارة بعناية للتأثير على هذه الشعبية الجارفة والهدف تحجيمها الى ادنى مستوى وليس اخرها تأييد المرجعية الدينية وقولها بصريح العبارة ان الفاشل لا يجرب مرة اخرى ,
اذن اين الكذب في دعم المرجعية الدينية لائتلاف المواطن بعنوانه الاصلح والاكفأ والاكثر التزاما بمصالح العراق كبلد وشعبه كمواطنين وولماذا يتهم الصادق بالكذب ولماذا يريدون نزع قميص التدين والالتزام عنه فهل يشعر دعاة الولاية الثالثة بالنقص ازاء وضعهم في مقارنة مع ائتلاف المواطن ام انهم ادركوا ان أي مقارنة ستجعل احلامهم ومشاريعهم بنهب المال العام والاعتياش على الدولة في مهب الريح ولعل اكثر ما لفت انتباهي في هذا الاطار هو نفاق المنافقين وتقلب المتقلبين ممن اسودت وجوههم فراحوا يرددون عبارات السخط وعدم الرضا على حظهم بصدور مثل هذه المواقف الجازمة والتي كذبت الكذاب ولم تجعل له فرصة بالتأويل والضحك على ذقون الفقراء والبسطاء حيث صدرت التوجيهات المالكية بشن حملة مضادة لرغبة المرجعية مفاداها نحن لا نقلد المرجع الشيخ النجفي والمرجعية الدينية منحصرة فقط بشخص السيد السيستاني بينما الحقيقة انه حتى لو قال السيد السيستاني دام ظله هذا الكلام فأن المالكي سيقول عكس ذلك لان رهاب مغادرة الكرسي سيطرت على هذا الرجل وحزبه والذين قضوا عمرا من الكذب والتزييف في سبيل الوصول لاغراضهم بالتسلط وممارسة لعبة اسقاط الجميع وسحقهم في تكرار لمشهد الديكتاتورية وشخص الحاكم الاوحد الذي لا يرى غير نفسه متبعا سنة فرعون ومن يقولون بنظرية (انا ربكم الاعلى) من دون الله طبعا وهي نظرية الانتهازيين الفاشلين ممن لا دين لهم ولاذمة وكان همهم بطونهم لاغير ,
اما المرجعية التي قالت كلمتها فقد ابرئت ذمتها ومن لا يريد اتباعها فهذا شأنه وتكليفه وعليه ان يعرف حقيقة ناصعة ان بيع الاخرة لصالح الدنيا واستبدال المرجعية بالمالكي لن يضر المرجعية التي تعمل بالتكليف وتشخص المصلحة بقدر ما سينعكس على الامة ومستقبلها فكيف يمكن ان نثق نحن بشخص لم تعد للمرجعية ثقة فيه الا اللهم ان كانت المصالح هي من تسير الناس عند ذلك نقول ان من يتخلى عن مسؤولياته الدينية مستخدما تبريرات واهية لاقناع نفسه او في سبيل ارضاء اشخاص فلماذا اذن نتسابق لزيارة الامام الحسين عليه السلام ونعد الموائد ونبني المواكب ونتحمل المشقة ونحن لا نحتمل كلمة مرجع ديني يقابله موقف ينتصر للحق ويدحض الباطل وينهي حالة الاستئثار والتمييز وجعل ثروات البلاد وحقوق الشعب في مهب الريح نعم المرجعية قالت كلمتها
https://telegram.me/buratha