عون الربيعي
وسط حالة من الهستيريا التي تظهر طاغية على ائتلاف دولة القانون بعد بيان المرجعية الدينية ممثلة باحد ابرز مراجعها الافذاذ اية الله العظمى الشيخ بشير النجفي (دام ظله) حيث لم يخفي المالكي وجوقته غضبه وسارع لرشوة البعض ممن يسمون زورا وبهتانا بالعلماء ليعلنوا انهم يلتزمون بفتوى المرجع الاعلى السيد السيستاني (دام ظله) دون اعتبار لراي الشيخ النجفي لانه لايمثل ميولهم وتوجههم بالدعوة العلنية لدولة القانون وهذا النفاق الذي روجت له القناة العراقية الفضائية الممولة من المال العام والمعروفة الولاء سلفا ما اريد قوله ان حملة التسقيط التي وجهت ضد شخص الشيخ النجفي تبين بلا ريب ان المصلحة الفردية عند دولة القانون دعت القائمين عليها ومن يعتاش على الاموال المنهوبة من ثروة الشعب إلى بدء هجوم كاسح عبر قنوات فضائية ومواقع وصفحات تواصل اجتماعي للترويج بان المرجعية شيء والشيخ النجفي شيء اخر وهذه المغالطة التي سعوا لنشرها والتاكيد عليها تؤكد بما لا يقبل الشك مدى الخبث وتفضح النوايا الحقيقية وما في سرائر مطلقيها مع ذلك فان الحكم الشرعي الصادر عن شخص المرجع النجفي لابد ان يفهم بهذا الشكل وهو انه ملزم حتى لشخوص المراجع وعليهم ان يذعنوا له ولا يعملوا بعكسه او بالضد منه وهذا رأي الشارع المقدس وليس افتراءا او محاولة لتزوير الحقيقة كما يريد جماعة المالكي الفاشل ومن يدورون في فلكه ولعل مكتب المرجع الاعلى اية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله) اوضح الامر جليا ونقل عن الامام السيستاني حفظه الله انه منزعج من الحملات التشويهية التي تتعرض للمرجعية الدينية ولشخص المرجع الكبير الشيخ النجفي والتي قال بانها تكشف نوايا مبيتة وتجاوز سافر على مقام المرجعية الدينية ومكانتها بعد التعبير عن موقفها من الانتخابات فهل نثق بامثال هولاء ونقدمهم ونقول بانهم قادة البلاد والعباد فمن يستمر بالكذب ويتحامل على المؤسسة الدينية التي اثبتت ولاءها وحرصها على البلاد واهلها ومصالحهم لانها اضرت بمصالحه وشعاراته ورفضت ان تكون شاهد زور على ما يجري من استخفاف بحق هذا الشعب من عمليات قتل وتهجير وسرقة ممنهجة لثرواته وابقاء الاوضاع في اطار الازمات طوال ثماني سنوات نعم المرجعية الدينية كانت وستبقى الملاذ والحصن الحصين المدافع عن الدين والمقدسات والانسان ولن تساوم ولن تداهن وهي تمتلك الشجاعة لمواجهة الطواغيت ايا كانوا ومن أي مكون وايدلوجيا كانت انها مرجعية الحق والعدل والدين لا مرجعية التخاذل والركون للظالمين وللاسف فان قناة مثل قناة الانوار الثانية انساقت بدورها لهذه الحملة الشعواء لتقف بالضد من طموحات ابناء شعبنا باصطفافها مع المالكي مسفهة رأي الشارع والداعين لتغيير الفاشلين ولا يسعنا هنا غير القول ان مديرها السيد ازهر الخفاجي عليه ان يفهم ان تملق المالكي وقبول رشوته لن تعفيه من المسؤولية وسيسهم ذلك في اعراض الناس عن هذا المنبر الذي كان حرا ناطقا بالحق ليتحول في لحظة إلى منبر منافق يدعو لتمجيد الفاشلين متخليا عن رسالته لصالح الولاية الثالثة المزعومة التي لن تجلب للعراق غير مزيد من الاقتتال وخطاب الكراهية والعنف على حساب دماء واستقرار ابنائه وامنهم وحياتهم ودينهم ...
https://telegram.me/buratha