عبد الرسول الحيدر
غدا صباح يوم من اخطر أيام العراق الحبيب...
غدا يوم العراقيين لانقاذ ما تبقى من هذا البلد الكريم...
غدا يومنا جميعا للثأر لكرامتنا التي اهدرت...
غدا نقول للظالمين كفى...
غدا نقول للسراق حان وقت الحساب...
غدا نقول لصانعي الفتن والازمات أن توقفوا...
غدا بأيدينا نصنع عصرا جديدا نعيش فيه بكرامة وعز...
العراق يلد العز والكرامة يستحق ان يعيش عيشة راضية.
أقتصادنا مدمر ..أموالنا مسلوبة..دمائنا مهدورة..حرياتنا مسلوبة..كرامتنا ممتهنة.
من أين البداية للحديث عن واقع حال العراق والعراقيين وكل البدايات متشابهة في سوادها ومأساويتها.
هل البداية من الثروات الوطنية المنهوبة, أم من الزراعة المنكوبة, أم من الصناعة المعطوبة, أم من المدارس والجامعات المعيوبة, أم من الأحلام بالأمان المصلوبة.
ورغم هذا قررت أن أكتب... لماذا؟؟؟
في شعبان 1991 وعند إنطلاق العراق بثورته العملاقة كانت نظرتي لتلك الثورة هي الفشل الآني والنصر المستقبلي وكان لي شرف المساهمة بها مع الشرفاء با لرغم من معرفتي كما هم الآخرين باجرام صدام وزبانيته ولكن الواجب حتم على الشرفاء المساهمة في تلك الثورة العظيمة. هو نفسه الواجب اليوم يدفعني لأكتب وأرفع الصوت عاليا إن الكارثة بالثالثة.
لأجل أن يعم السلام بلادي..ولأجل أن يكون لنا ولأجيالنا حق في ثروات وطننا..ولأجل أن نبني أقتصادا وعملا وصناعة وزراعة ومدرسة تليق بابنائنا ومناهج دراسية علمية ومعلمين مسلحين بمعرفة طرق التدريس الحديثة, لأجل أن يكون لنا تخطيطا علميا واقعيا لأعادة أعمار البلد وبناء الأنسان وحماية حقوقه وكرامته, لأجل القضاء على الفقر والبطالة وبيوت التنك والأمية, لأجل أن يكون العراق منتجا لغذائه ومصنعا لما نحتاجه, لأجل أن لا نترك الساحة للسراق والمنافقين والمتأزمين والمفتتين لنسيجنا الأجتماعي وجالبي الأرهاب والدمار لنا. لأجل هذا وكثير غيره أكتب لأكون قد أديت واجبي في تبيان حقيقة الكارثة في الثالثة.
العراق الحبيب النجف الأشرف
https://telegram.me/buratha