سيدي ابا صادق لاأنسى حين رأيتك تبتهل الى الشهادة في كل حين رأيتك فيه.. ايقنت انك مفارقنا لامناص.. ولكن!!!
لم يدر في خلدي ياسيدي انك ستطير الى الاعالي..وترمي للريح بقاياك..واقواس السحاب تتشرف بلثم ثناياك, وانت ترتدي اليقين كفنا وتمضي من حضرة علي لتؤسس عرشك الابدي بجوار علي عليه السلام..تركت في القلوب مواجع ذكرى وعيون ذبلى.. سيدي ابا صادق,ان تلاشت اشلاؤك في الافاق ,فلن تتلاشى ذكراك من القلوب والاحداق.. ان قرأت في سري على روحك الفاتحة انما اقرأ في اعماقي تراتيل المجد و العز والشموخ.. تراتيل الشموس التي اينعت بمحياك ربوع الرافدين.. تراتيل الارواح العالية حين تتسامى في العروج الى بارئها راضية مرضية.. ياسيدي: في كل لحظة تفتيت يعيشها وطني تعلونا صرخات النداء الحانية تستصرخك واحكيماه..
في كل لحظة صمت يفجرها حزام ناسف تتلمس حروفي سيف حكمتك كي ينبثق نور بريقه من السماء.. سخرت اقدارنا بعدك من كل شيء.. فتناثرنا على خارطة الوطن كتلا واحزابا وجماعات معلنين الحرب على ذواتنا وكأن الحب ياسيدي ارتفع في ارتفاع كفيك المقطوعتين!! وانكفأنا لحنا حزينا هزيلا في مركب الضياع.. ذكراك ياسيدي اخر ماتبقى لدينا من تراث الحب والوطن.. دموعك ياسيدي اعجوبة رست على شواطئها المودة والوئام..ساظل ارنوا الى انوارك سيدي من وراء البحار والمحيطات حيث لا وضوح في الدروب سوى درب جراحك الذي ابتدأ من علي والحسين لبلوغ دار المقام الا فنعم عقبى الدار...
Ali Barakat
اراك هجرتنا هجرا طويلا..... وما عودتنا من قبل ذاكا
وما فارقتنا طوعا ولكن..... دهاك من المنية مادهاكا
لقد حكمت بفرقتنا الليالي..... ولم يك عن رضانا ولا رضاكا
فليتك لو بقيت لضعف حال..... وكان الناس كلهموا فداكا
يعز علي حين ادير عيني.... افتش في مكانك لاأراكا
فياخجلي اذا قالوا محب...... ولم انفعك في خطب اتاكا
ومالي ادعي اني وفي..... ولست مشاركا لك في بلاكا
ولم ار في سواك ولا أراه..... شمائلك المليحة او حلاكا
فوا اسفي لجسمك كيف يبلى..... ويذهب بعد بهجته سناكا
فيامن قد نوى سفرا بعيدا..... متى قل لي رجوعك من نواكا
جزاك الله عنا كل خير..... واعلم انه عنا جزاكا..
https://telegram.me/buratha