المقالات

سيدي خميني العراق

1558 16:48:13 2014-05-02

الباحث والاعلامي: قاسشم بلشان التميمي

في ذكرى شهادة خميني العراق ، ماذا عسانا ان نقدم وماذا عسانا ان نتكلم عن رجل شهيد اكبر من الكلمات واكبر من ان نختصره باسطر ، ماذا نتكلم عن شهيد المحراب وماذا نتكلم عن صانع شعب وصانع تاريخ وصانع مجد وصانع حياة وصانع حرية وصانع اصرار وصانع اقدام وعزيمة وتصميم ، ماذا نتكلم عن رجل ليس كباقي الرجال بكل المقاييس المعروفة لدينا ، فكيف لنا ان نضع مقياس لنقيس به رجل يتنفس اهات وحسرات الملايين ، كيف نضع مقياس لعالم زاهد فقيه خطيب ، كيف نضع مقياس لمرجعية اخلاقية انسانية وقبل هذا دينية ، هذه المرجعية عظيمة بأهلها عظيمة بكل المقاييس دنيوية او اخروية شأنا ام أبينا ، ماذا نتكلم عن ابن المرجعية الحكيمية ماذا نتكلم عن امتداد الثورة الحسينية الخالدة وقد تجلت في افكار وافعال واقوال رجل اسمه (محمد باقر الحكيم) هذا الرجل الانسان المسلم المؤمن العراقي العربي المحمدي الهاشمي ،

هذا الرجل الذي صنع أمل لشعب كان يعيش ظلام دامس وليل طويل ، هذا الرجل الذي صنع معجزة في وقت انقطعت فيه كل المعجزات ، هذا الرجل الذي كان يرفد ابناء وطنه ويبعث فيهم روح الامل بغد مشرق خالي من العبودية والطغيان والاستبداد ، كان يتكلم عن نهاية الطاغية في وقت كان فيه الكثير يصفقون للطاغية او على اقل تقدير قد دب اليأس في قلوبهم وضميرهم واصبحوا على يقين ان لا خلاص من هدام العراق ، ولكن باقرنا وحكيمنا كان يرى غير ذلك ، ولم تكن رؤياه اعتباطية وحاشى لله ان تكون كذلك لانه (السيد محمد باقر الحكيم) كان ينظر الى الامور من زاوية ايمانية خالصة ممزوجة بتصميم الرجال والايمان بالعقيدة الحسينية فمن هنا كان شعاره (هيهات منا الذلة) ،

سيدي ومولاي محمد باقر الحكيم اريد ان اقول كلمات وانا اعلم علم اليقين انك تسمع وترى لأنك حي بشهادة الله سبحانه وتعالى ( ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون) سيدي لقد تكالبت علينا قوى الاستكبار العالمي بمباركة من يدعي انه من اهلنا ، سيدي ان فراقك صعب صعب جدا على كل من يحمل ضمير ويحمل اخلاق ويحمل ايمان ،وكيف لا يكون فراقك صعب ونحن نرى بأم اعيننا من يحاول العمل بل يعمل فعلا على عدم الوفاء لنهجكم وعدم الوفاء لدمكم الطاهر ، والكثير الكثير

لكن صبرنا لأننا وجدنا الأمل بولدكم الذي هو فتى العراق ونحن كلنا ثقة ان تتم اعادة الامور الى نصابها بفتى وعمارعائلة الحكيم هذا الرجل الذي لم ولن يتهاون من اجل شعبه ومن اجل كل المحرومين في بلاد الرافدين ، سيدي محمد باقر الحكيم سلام عليك يوم ولدت ويوم عذبت وهجرت ويوم ناضلت وجاهدت ويوم رجعت الى بلدك عزيزا ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا وسلام على كل شهداء العراق ، ويبقى الامل مرهون بألتفافنا وتمسكنا بالمنهج الحكيم والمتمثل بعمار العراق وحكيمه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك