خضير العواد
وظيفة العلماء والمراجع العظام كوظيفة الرسل والانبياء صلوات الله عليهم أجمعين بل نفس الوظيفة وهي هداية الإنسانية الى الخير والصلاح قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم )(علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل )، والتاريخ الإنساني مملوء بتجارب هؤلاء العظام الذين نذروا أنفسهم من أجل إعلاء كلمة الحق وجعل طريق الهدى والسعادة في الدارين واضحاً وسهل الإتباع ، أما عدم إتباع الشعوب لنصح الرسل والأنبياء ومن ثم العلماء والمراجع فلا يضر بمقامهم أو حكمتهم أو عقولهم لأن نصائحهم أنبثقت من وعاء العلم والحكمة والتجربة بالإضافة الى التسديد الإلهي والنوايا الصادقة في إنقاذ البشرية وإخراجها من الظلمات الى النور لأن الرسول (ص) يقول ( الدين النصيحة) ، ولكن عدم تقبل النصيحة من قبل الشعوب يضع علامات إستفهام أمام تصرف تلك الشعوب لانها تركت طريق الصلاح والخير وأدارت بظهرها الى وعاء العلم والحكمة الذي أطلق تلك النصائح ، وما موقف علمائنا الأعلام والمراجع العظام من الإنتخابات الأخيرة إلا إتمام الى طريق الهدى الذي رسمه الأنبياء والرسل والأئمة عليهم صلوات الله أجمعين وهي إعطاء النصح الجميل في أختيار الأفضل الذي يخدم الشعب ويقلل معاناته ،
وقد أجمع العلماء على فكرة التغير وأختيار الأصلح في إدارة شؤون الأمة ولم يطرحوا أسماً أو عنواناً ، لهذا أستغلت بعض الجهات المعنية بالتغير لسوء إدارتها لأوضاع العراق ففسرت اقوال المراجع العظام بما يدعم موقفها وسياسيتها ، لهذا دفع المرجع الشيخ النجيفي أن يضع النقاط على الحروف ولا يضع الناس في حيرة التفسيرات والتأويلات بالرغم من وضوح الموقف لجميع المراجع فقد ذكر أسماء الذين يجب أن يتركهم الشعب ولا ينتخبهم لسوء سياستهم لشوؤن الدولة وكذلك المذهب ، فقد أكدت التجربة التي استمرت لمدة ثمان سنوات على فشلهم في إدارة أغلب الملفات التي تهم المواطن ، لهذا أختار المرجع الشيخ النجفي أن يبين الأصلح حسب وجهة نظره وبشكل مباشر وبدون أي مداهنة ولم يترك عامة الناس الضياع في الحيرة أو يستغلهم السيئون في تحليلات وتفسيرات تدعم مواقفهم وأرائهم ، أم توجه الشعب الى أراء تخالف ما طرحه المرجع الشيخ فهذا يجب أن يثير التسائلات عند العقلاء والمثقفين من الناس وأن يدق ناقوص الخطر في علاقة العامة من الناس ومراجعهم ؟؟؟؟ ،
وعدم الإتباع هذه لأراء الشيخ لا يخدش في أعلميته أو حكمته أو مرجعيته وعندنا تجارب الرسل والأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم والصالحين كيف كانت مع شعوبهم وكم تبعهم من بني البشر ولكنهم بقوا منارات تهتدي بهم الأمم وضاعة شعوبهم في ظلمات التيه والضلال ومن ثم العذاب الأليم ، لهذا فنحن نثمن موقف المرجع الشيخ البطولي وبقية مراجعنا العظام الذين سهروا وصبروا وضحوا من أوقاتهم وراحتهم وابدانهم من أجل مصلحة هذا الشعب المظلوم ، ونطلب من جميع المتصدين والعلماء والمثقفين ووسائل الإعلام على أختلافها الدعم الكامل لجميع مراجعنا العظام وخصوصاً المرجع الشيخ النجفي لأنهم صمام الأمان والأباء الحقيقين لهذا الشعب المظلوم الذي ضاع ما بين أكاذيب السياسيين ومواقفهم المتناقضة .
https://telegram.me/buratha