المقالات

المرجعية تسحق رأس نمرود..!

806 23:51:20 2014-05-06

علي الشوك

توقفت العملية الإنتخابية في الساعة السادسة مساءاً من يوم الإنتخابات، ودقت نواقيس التغيير.. تغيير الوجوه الكالحة المكفهرة؛ التي إعتدنا مشاهدتها، وهي متربعة على أرائك السلطة طيلة الثمان السنوات التي مضت، ونحن غارقين في وحل الدم والدمع، نتجرع كأس الهم، وتداوى جراحاتنا بالملح؛ بحت أصوتنا ولا من مُجيب، لذا؛ حان الوقت ليأتي المُجيب، وينتصر المواطن. 

تلبدنا الحظ القاس لِنصفِ عقدٍ من الزمن؛ يسقط الإله نمرود، ويأتي نمرودٌ جديد! ولازال أحفاد البابليون، والسومريون يحملون الصخور على أكتافهم، لتشييد برج اللإله(أبو نمرودة) وإبتغاء مرضاته، وإلا(يكطع المي والكهرباء) ولاسبيل سوى جرعة السم!

أما حان الوقت لتغيير( نماريد) الوطن، ونخرج من عنق زجاجتهم؟ ألا تشعرون يا"مكَاريد" أن المرجعية الرشيدة؛ قد سحقت رأس"نموردنا" وجعلته في حيرةٍ من أمره؟ 

لقد صفق المنتفعون لإلهِهِم، ولوحوا له، ومنحوه أصواتهم، وغرد المُطبلون، بأناشيد العفالقة( كلنا وياك يا...) ومُنحت الهبات، وذُبحت الشياه، وذبح الوطن! ولم تتوقف معزوفات الموت الأحمر حتى تتشظى أجسادنا، وتتناثر إرباً.. أرباً، فداءاً للإله المُحترم!ّ
ينتظر" المكَاريد" الغد بنفحات الأمل، بعد إن علقوا أمنياتهم على الدولة العصرية العادلة، وأنصتوا، وتدبروا، لما حذرت منه المرجعية الرشيدة، وما حثت عليه! فأتباعها، ومُحبيها؛ تحدوا طبيعة الحظ القاسية، وغيروا تلك الوجوه السوداء، بأصابعهم التي مُزجت بالدمِ قبل اللون البنفسجي.
أكدت المرجعية الرشيدة على التغيير، ورسم ألمرجع الديني الشيخ" بشير النجفي" بنظراته المستقبلية، أُطر دولة عصرية عادلة، يسترد بها المواطن حقوقه التي سُلبت، والأمان الذي فقده، وحرياته التي صودرت، ومقدراته التي نُهبت. وتُجمع أجزاء الوطن التي تجزئت بِفعلِ قادة العار والشنار، ويبنى البلد، ويُزاح ركام سني العُجاف، والفقر المُدقع.

زرع مراجعنا العظام أشجار الأمنيات، وأصواتنا هي البذور، وكلنا نترقب موعد الحصاد، لُتثلج الصدور، ويقطف العراقيون ثمار جهودهم، وصبرهم على نواب النوائب، وتبتسم حواؤنا العراقية، بعد إن رافقها الحزن بثوبها الأسود العتيق.
تسابق "مكَاريد" الوطن في ثورتهم البنفسجية، للإدلاء بأصواتهم، من أجل التغيير، وأمنياتهم واحدة، وقلوبهم مع المرجعية، وكأن لسان حالهم يقول: لا نمرود بعد اليوم..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك