المقال السابق خصصته لإلتفاف المالكي على الدستور وكيف أجبر المحكمة الإتحادية على تفسير القائمة الأكبر والآن عاد الزمن ليدفع ثمن إلتفافه السابق
هذا المقال سأتناول فيه قضية التشكيك بنتائج الإنتخابات ؛ فكلنا نتذكر كيف خرج المالكي على وسائل الإعلام ليعلن عن تزوير الإنتخابات وإتهم المفوضية بشتى الإتهامات ؛ كذلك كان لطفلته المدللة والمجاهدة الكبيرة وصاحبة النظريات المتوازنة صولات وجولات في إتهام المفوضية وقدمتهم الى القضاء وإستجوابات عجيبة غريبة ولانعرف الآن مصير فرج الحيدري رئيس المفوضية السابق ففي الحين والآخر نسمع عن إعتقاله وتم تشويه صورته بشكل عجيب وإتهم بالفساد وسرقة المال العام
الإتهامات التي وجهت لمفوضية فرج الحيدري لالكونه من الطائفة س ولامن الطائفة ص بل لكونه أعلن نتائج مخالفة لأهواء قائمة الحكومة ؛ حيث أعلن فوز القائمة العراقية التي يتزعمها الدكتور أياد علاوي وكان لهذا الإعلان صدمة كبيرة على نفوس دعاة الطائفية والذين لايريدون رؤية عراق بلادعاة للطائفية والقتل
لم أسمع إن الدكتور علاوي قد أعلن أن الذين إتهموا المفوضية بالتزوير هو نتيجة الإفلاس المسبق والفشل الذريع الذي أصابهم
اليوم وبعد أن جاءت النتائج الأولية لصالح قائمة الحكومة يخرج علينا الكثير من الطبالين للحكومة وبدعم من قائدها " لأن الطبالين لا ينطقون من الهوى بل ينطقون وفق سياسة يتم التوافق عليها ويأمرهم الرب بالتصريح وفقها "
خرجوا هؤلاء على الإعلام ليسبوا ويشتموا كل الذين شككوا بنتائج الإنتخابات الحالية وقالوا " إن الذين يتحدثون عن التزوير هم عبارة عن مجموعة من المفلسين والفاشلين الذين خسروا خسارة نكراء "
ليس لدي أدنى إعتراض على إتهام المالكي وأعضاء قائمته وأنصاره على إتهام المشككين بنتائج الإنتخابات وليس لدي إعتراض حتى لو شتموا كل من يشكك بالنتائج فهذا من حقهم لأنهم على رأس الحكومة ومن حقهم أن يراهنوا على نزاهتم في تحقيق إنتخابات نزيهة لاتشوبها إية شبهة
لكن إعتراضي يكمن في العدالة والإنصاف فليس من الإنصاف أن يبرر المالكي إتهاماته للمفوضية وللنتائج السابقة ولايبرر للآخرين الذين شككوا بالمفوضية والنتائج الحالية
أعتقد إن المالكي سيقع في شر أعماله وهي كثيرة جدا سنرصدها في مقالات عديدة تحت هذا العنوان
https://telegram.me/buratha